علمت جريدة الاتحاد الاشتراكي أن لجنة خاصة حلت بالصيدلية المركزية لوزارة الصحة المتواجدة بمدينة برشيد، ووقفت على العديد من الاختلالات والتجاوزات، إذ وفق ذات المصادر فإن من بين ما تم الوقوف عليه هو العثور على كميات كبيرة من الأدوية منتهية الصلاحية دون استعمالها وتوزيعها على المستشفيات العمومية حتى يستفيد منها المواطنون. هذه الفضيحة تقول مصادرنا من المنتظر أن تطيح ببعض المسؤولين الذين لهم علاقة بهذا الموضوع. وأشارت ذات المصادر الى أن آليات كبيرة سبق أن تم استقدامها إلى هذه المؤسسة، لكن تم اختفاؤها في ظروف غامضة. في الوقت الذي شددت فيه مصادر أخرى في تصريح للجريدة على تضارب الآراء في هذه القضية بالضبط ، بدون أن تنفي أو تؤكد خبر اختفاء هذه الآليات الجديدة التي سبق أن تم اقتناؤها بمبالغ مالية باهظة. في سياق آخر، زار وزير الصحة الحسين الوردي يوم الثلاثاء الماضي المستشفى المحلي ببرشيد، وكذلك المستشفى الذي كان مخصصا لأمراض الرئة بابن احمد مصحوبا بوالي جهة الشاوية ورديغة وعامل إقليمسطات بوشعيب المتوكل. إذ وقف الوزير على الأوضاع بعاصمة أمزاب صحيا، ولاحظ أيضا على أرض الواقع غياب الصيدلانية ومدير المستشفى لكونهما في إجازة في حين بقيت الادوية مقفلا عليها، مما حرم المواطنين من الاستفادة منها، يقول الوردي، وهو ما دعاه الى إعطاء الاوامر لاقتحام المستودع وتكسير بابه حتى يستفيد المرضى من هذه الادوية. كما عاين أيضا المآل الذي أصبح عليه مستشفى الرئة الذي تتشبث الساكنة بإعادة استغلاله والتصدي إلى المحاولات الرامية إلى تفويته إلى جهة معينة في إطار المضاربة العقارية. ووقف الوردي ببرشيد على الوضع بالمستشفى المحلي وكانت زيارته متزامنة مع تنفيذ 3 هيئات من قطاع الصحة لوقفة احتجاجية، ضد مديرة المستشفى هناك، حيث وعدهم بحل هذه الإشكالية وتعيين مسؤول جديد. بالمقابل علقت الهيئات النقابية مبادراتها النضالية في انتظار تنفيذ وزير الصحة لوعده بعدما أكد لهم أنه على علم بالموضوع بكل تفاصيله.