اختير الفيلم السينمائي المغربي الطويل « عاشقة من الريف» للمخرجة نوجس النجار إلى جوار مجموعة من أحدث نتاجات السينما العربية الجديدة للعرض ضمن فعاليات جمعية الأفلام في مركز لينكولن في نيويورك وذلك في الفترة من 24 إلى 29 غشت الجاري. فيلم «عاشقة من الريف» انتاج مغربى - بلجيكى - فرنسى، والفيلم بطولة كلا من نادية كوندة، مراد الزكندى، وداد الما، نادية نيازى، فهد بنشمسى، عمر لطفى، سهام اسيف، راوية و تدور أحداث الفيلم حول«آية» الشابة الجميلة ذات العشرين ربيعا، شخصية ساذجة أحيانا، ومتمردة في أغلب الأوقات. تحلم بحب خيالي يجتاحها، وتعيش وسط لفافات الحشيش فشقيقيها يعملان لحساب «البارون» أحد أكبر أباطرة المخدرات. الا ان حياتها تتغير عندما يلقي بها شقيقها الأكبر في أحضان البارون مقابل قطعة أرض لزراعة المخدرات هذا، وتتضمن الأعمال التي وقع عليها الاختيار عدداً من الأفلام لمخرجات عربيات مثل: شيرين دعيبس مخرجة فيلم «أمريكا» ويروي قصة أم عربية وابنها بعد هجرتهما إلى أمريكا إبان الحرب التي شنت على العراق، وفيلم «بيروت بالليل» للبنانية دانيال عربيد وهو فيلم رومانسي في خضم الأحداث السياسية التي تعصف بلبنان، وفيلم «حبيبي راسك خربان» لمخرجته سوزان يوسف عن علاقة شاب وفتاة يعيشان في الضفة الغربية، إضافة إلى فيلم «زنديق» لمخرجه الفلسطيني ميشيل خليفي حول الدمار الذي شعر به الفلسطينيون في أعقاب إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948 وهناك أيضا الفيلم المصري «خروج» وجملة من الأفلام القصيرة بشقيها التسجيلي والروائي. فضاء المركب الثقافي أثثته وجوه فنية ثقافية تربوية وإدارية كثيرة حضرت للقاء عمر السيد بشغف كبير أمثال الشاعر والروائي حسن نجمي، الفنان الحاج يونس، الزجال أحمد لمسيح، الفنانين عزيز الفاضلي، محمد الحبشي، نعيمة إلياس،الروداني دخوش، مبارك المحمودي، حسن النفالي، ع. اللطيف الخمولي ...جاؤوا ليشاركوا في حفل تكريم عمر السيد في إطار التفاتة جميلة ومعبرة من طرف رئيس الجماعة الحضرية لسيدي بليوط كمال الديساوي، وعيا منه بضرورة تكريم المبدعين قيد حياتهم عرفانا بعطائهم وإقرارا بإسهامهم في نجاح النهضة الثقافية والفنية بالمغرب رغم محدودية الامكانيات وقلة الاعتمادات المخصصة لهذا المجال.. هذا، وقد تكلف حسن حبيبي بإدارة اللقاء في حوار تميز بالقرب والنبش في حياة ومسار عمر السيد من الولادة الى الآن ذكر فيه أن «سيدي عمر» من أصول سوسية (والده من أيت باها) وأخرى من قبائل احمر(أمه من البيرات بالشماعية ) عاصر فترة الاستعمار الفرنسي حيث اكتوى والده بناره فكانت تلك الاحداث مشكلة لشخصيته الفريدة والمتميزة وانطلاقة فعلية لتأسيس نواة الفعل النضالي بالبحث عن الألوان المناسبة لتلك المرحلة المهمة من تاريخ المغرب. انطلق الفنان عمر السيد كشاب محب للموسيقى يدرس الصولفيج رفقة الحاج يونس سنة 1965 ، إلا أنه لم يستوعب دروسه ولم يتمكن من فك رموز العزف على آلة العود أو غيرها من الوتريات واكتفى ب«البندير» ليضبط ميزان الفرقة جيدا في ما سيأتي من الزمن. سوف يتشعب المسار ويتالق الفنان عمر بعد أن سطع نجمه في سماء البيضاء رفقة الغيوان لتقطع حنجرته الحدود وتصدح بباريس وغيرها من دول أوروبا الى أن طبعت عناصر فرقة الحي المحمدي بالظاهرة الغيوانية التي كانت أقرب من هموم ومآسي الناس والناطق الرسمي بالثورة الاجتماعية والدفاع عن أبناء الطبقة المهمشة عبر الكلمة النفاذة واللحن الشجي.تدرج عمر السيد عبر الغيوان وظل وفيا للجميع ،لأرواح من مات من الأعضاء كبوجميع والعربي باطما ولمن لازال يقاوم شظف العيش من أبناء هذا الوطن. ولأن عمر رجل مسرح تم النبش في المسرح البلدي الخاص بمدينة الدارالبيضاء وكيف تم اغتياله، فوجه حسن حبيبي الى أحد مسؤولي الدارالبيضاء سؤالا حول الانباء التي تروج حول بناء مسرح بلدي يليق بمدينة كبيرة كالدارالبيضاء فأكد هذا الأخير أنه تم رصد 140 مليار لبناء هذا الصرح الفني الكبير على غرار الطرامواي . هذا تخللت السهرة الفنية أغاني غيوانية لفرقة قدمت من مدينة سلا وديو الحاج يونس والفيولونيست كمال علي واختتم الحفل بأغاني لفرقة ابنات الغيوان وسط تصفيقات الجمهور الغفير الذي حج للاستمتاع بسمر فني رائع مع هرم الغيوان عمر السيد.