يعود مشروع إعادة إسكان قاطني حي لكرابة بعين بني مطهر إلى الواجهة بعد الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها أمام بلدية عين بني مطهر من طرف ساكنة الحي للتنديد بالتعثرات التي يعرفها المشروع الذي انطلقت أشغال حفر الأساسات به قبل أن تتوقف بشكل مفاجئ ومن دون إبداء الأسباب التي كانت وراء هذا على الرغم من محاولة منها للبحث عن إجابات على تساؤلات المواطنين وساكنة الحي على حد سواء و التي وضعت الأصبع على مكامن الخلل في استمرار هذا التجاهل. المحتجون ألقوا بالمسؤولية كاملة على شركة العمران صاحبة المشروع والتي توجد خارج التغطية بعيدة عن نبض المحتجين وصرخاتهم وانتظاراتهم التي طالت لسنوات دون أن يجد المشروع طريقه إلى الحل فمن بين سكان الحي من قضى نحبه دون أن يتحقق حلمه بالظفر بسكن لائق. هي المأساة التي تحيط بحي لكرابة من كل الجوانب بعد أن رهنته اللعبة السياسية في أياد أناس لا هم لهم سوى المتاجرة بآمال المواطنين اللذين لا حول و لا قوة لهم فلا يعقل أن تظل لغة التجاهل هي السائدة في علاقة الجمعية مع باقي المتداخلين في هذا المشروع الطموح و من العيب أن تستمر المعاناة كل هذه السنوات و تدول من مجلس بلدي إلى آخر دون مراعاة معاناة الساكنة التي تتعاظم يوما عن أخر و في غياب ابسط شروط العيش الكريم . للإشارة فان مشروع إسكان قاطني حي لكرابة سيعرف انجاز 30 مسكنا و تجهيز 40 بقعة أرضية بتكلفة إجمالية ناهزت 9.8 مليون درهم بمساهمة من وزارة الإسكان بلغت 4.5 مليون درهم.