تعود سعاد حماد، القنصل العام المغربية في مدينة ديجون بعد أن انتهت مهامها الديبلوماسية في الديارالفرنسية، إلى العاصمة الرباط في الفاتح من شتبر المقبل. وستحل محل حماد، التي خصت موقع ديجون انفو بحوار رصدت فيه تجربتها لمدة أربع سنوات بفرنسا، الديبلوماسية ميمونة الراضي، (54 سنة) القنصل العام المغربية الجديدة، التي سوف تباشر عملها بمدينة ديجون الفرنسية، بداية من ذات الشهر قادمة إليها من العاصمة البريطانية، لندن. وتعتبر سعاد حماد، التي احتفت الاثنين الماضي، رفقة أبناء الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، بالذكرى الثالثة عشرة لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش، كواحد من آخر الأنشطة الرسمية لها بفرنسا، ثاني امرأة، إلى جانب سورية الجابري قنصل المغرب في مدينة مونبولييه، على رأس بعثة ديبلوماسية بفرنسا بدأت مهامها بها سنة 2008 . أما «القنصل» ميمونة الراضي، فتعتبر السيدة الوحيدة التي عززت السلك الديبلوماسي المغربي في الخارج بعد حركة إعادة الانتشار التي انطلقت ماي الماضي. } لا نعرف بشكل جيد سير عمل القنصلية المغربية في ديجون، أي المجال الذي تغطيه؟ كم عدد المغاربة والفرنسيين من أصل مغربي معنيون بهذه القنصلية؟ تهتم القنصلية بما يقارب 75 ألف مغربي، وتغطي القنصلية منطقة «البوركون»، «لا فرانش كومتي» »ومنطقة «هوت مارن» ب«شامبان أردين»، إذن فالأمر يتعلق ب9 محافظات، وتشغل القنصلية ما بين 26 و30 موظفا. } ماهي مهام القنصلية المغربي؟ إن المهمة الأساسية هي السهر على تأمين الإجراءات الادارية، أي كل ما يتعلق بالحالة المدنية، ووثائق الهوية وجواز السفر إلى الخ. كما نتوفر بالموازاة على مصلحة قانونية، ومصلحة خاصة بالشؤون الاجتماعية والثقافية. ونؤمن تعليم اللغة العربية. كما أن دورنا أيضا يتجلى في دعم العلاقات الاقتصادية والثقافية والتأطير الثقافي. } القنصلية هي أيضا وسيط حينما يتعلق الأمر بوفاة وترحيل جنازة؟ نعم، فبتعاون مع الوزارة المكلفة بالمغاربة القاطنين بالخارج، فإننا نتكفل بجثامين الفئة الهشة. نقوم بكل الاجراءات هنا، كما نشجع أفراد الجالية لينخرطوا في التأمين المتعلق بالوفاة التي لا تتجاوز 20 أورو، وهذا أقل بكثير من نقل وترحيل الجثمان الذي يصل إلى ما بين 5 و6 آلاف أورو. } نحن في شهر رمضان، هل للقنصلية من دور تلعبه؟ بالتأكيد، إننا نقوم بتوزيع مواد غذائية نتحصل عليها من مؤسسة الحسن الثاني على المحتاجين. } القنصلية أيضا حاضرة في الحياة الثقافي المحلية..؟ نعم، ذلك لكوننا نساهم في مهرجان ليالي الشرق. وكانت مناسبة لتقديم عمل إحدى المبدعات بمدينة ديجون، مريم مزكلدي، التي عرضت في ما بعد برواق وزارة الثقافة بالمغرب، كما شاركنا أيضا في مهرجان أصوات نسائية، أصوات المستقبل، الذي انعقد يومي 6 و7 من يوليوز الماضي بشمال المغرب. } وفي المجال الاقتصادي؟ لقد قام فرانسوا ريبسامن، سيناتور وعمدة مدينة ديجون بزيارة للمغرب شهر نونبر من سنة 2010، وقد تمكن من لقاء رؤساء عدد من المقاولات، كما استقدمنا بتعاون مع حركة المقاولات في فرنسا بمنطقة كوت دور الوزير السابق المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج خلال تنظيمنا لندوة بالقنصلية. كما حللنا بالمغرب رفقة الاتحاد العام للمقاولات الصغرى والمتوسطة بمنطقة كوت دور. } التقيتم فرانسوا ريبسامن، الاثنين 23 يوليوز، أي منذ حوالي أسبوع. ما الذي دار بينكما؟ أود أن أعرب له بادئ ذي بدء عن تشكراتي. فمنذ وصولي تحقق التواصل بيننا بشكل سلس. لقد شعرت منذ البداية أني بين أهلي. ووجدت في الفاعلين المحليين السند، سواء تعلق الأمر بالمجلس الجهوي، والمجلس العام أو تعلق الأمر بمدينة ديجون أو ولايتها، لقد حققنا كل المشاريع وهذا قد سمحت به جهود فريق بأكمله، لأن ثمة عملا كبيرا نقوم به داخل القنصلية يتجاوز على وجه التحديد، المجال القنصلي الصرف. } بماذا تحتفظون بعد هذه السنوات الأربع؟ لقد كانت تجربة غنية بالنسبة لي على المستوى الشخصي والمهني. } من الذي سوف يحل محلكم في الفاتح من شتنبر؟ إنها سيدة، ميمونة الراضي. } كيف يمر الاحتفال بعيد العرش؟ إنه المشروع الرئيسي لهذه السنة. وأنا سعيدة بأن أختم مهمتي بالاحتفال بهذا العيد، حفل مفتوح في وجه الجميع، وهي مناسبة نحتفل فيها ذات الآن بمدينة ديجون بالعلاقات المغربية الفرنسية.. إنها لحظة لقاء. } إننا نعيش انعقاد دورة الالعاب الاولمبية بلندن وهذا يصادف شهر رمضان، هل الصيام من شأنه أن يشكل صعوبة للرياضيين المغاربة؟ إنهم سيعوضون أيام الإفطار بعد انتهاء الالعاب، وهذا هو المعنى الحقيقي للإسلام، المرونة ضد الحماسة الزائدة، فإذا كنت مريضا أو على سفر يمكنك الإفطار وتعويض ذلك بعد شهر رمضان، خاصة وأن ثمة بعض الصعوبة كون يوم الصيام ينطلق في الساعة الرابعة صباحا وينتهي في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، لكن ليس صعبا إذا كنا على أتم استعداد، من الضروري الحرص على نمط حياة صحي. إننا لا نحس بالجوع أو العطش عندما نكون نتمتع بالتقوى والإيمان.