ذكرت توقعات وزارة الزراعة الأمريكية أن محصول المغرب من الحبوب قد يكون في أدنى مستوياته في غضون السنوات الخمس القادمة. وعزت الوزارة الأمريكية، حسبما أوردت صحيفة «الفاينانشيال تايمزّ» أسباب هذا التراجع في محصول القمح المغربي إلى موجة الطقس الحار والجفاف التي اجتاحت المغرب خلال الموسم الماضي. وتضيف الصحيفة الأمريكية أن المغرب، إلى جانب مجموعة من الدول الأخرى كالأردن والعراق و كوريا الجنوبية، قد لجأ إلى الأسواق الدولية لاستيراد حاجياته من الحبوب. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مصدري القمح الأمريكيين قوله: « تلك الدول مجبرة على اقتناء حاجياتها من الحبوب للشهرين القادمين وأن الحكومة مضطرة لتأمين حاجياتها الغذائية، وهذا ما سيؤثر بطبيعة الحال على قدراتها التمويلية». وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري المغربية قد أعلنت في وقت سابق أن الإنتاج النهائي للأنواع الثلاثة الرئيسية للحبوب، بلغ 51 مليون قنطار برسم الموسم الفلاحي 2011-2012 على مساحة إجمالية تناهز خمسة ملايين هكتار، أي بمردود متوسط قدره 10,1 قنطار في الهكتار ، مشيرة إلى أنه بالنسبة للمساحة الإجمالية للحبوب، بلغ إنتاج القمح الرطب (43 في المئة من المساحة) والقمح الصلب (19 في المئة) والشعير(38 في المئة) على التوالي 27,4 و11,3 و12 مليون قنطار. وتراجع إنتاج ومردود الحبوب مقارنة مع الموسم الماضي على التوالي ب39,1 و38 في المئة، بفعل العجز المسجل في التساقطات المطرية في شهري فبراير ومارس الماضيين.