هل هي الصدفة أم تأنيب الضمير، أم عملية تمشيط أمنية قامت بها عناصر الأمن بمدينة بني ملال، هي التي أدت إلى اكتشاف جريمة قتل وقعت بمدينة سيدي بنور خلال سنة 2005 ؟ تعددت الروايات و الأكيد فيها هو أن الجملة التي يتداولها المغاربة باستمرار عند كل جريمة قتل « الروح اعزيزة عند الله » كانت حاضرة في هذه الجريمة التي مرت على ارتكابها قرابة سبع سنوات دون أن يترك الجناة أي أثر أو أداة أو أي شيء مادي قرب الضحية أو على جثته قد يجعل عناصر الشرطة بسيدي بنور تشك في كون العملية تتعلق بجريمة قتل . مصادر أمنية أفادت الجريدة كون الجاني تم إلقاء القبض عليه يوم الأحد 8 يوليوز بمدينة بني ملال على مستوى المحطة الطرقية في إطار حملة تمشيطية كانت تقوم بها ، و أن عدم توفره على بطاقة الهوية جعل عناصر الأمن هناك تفتح معه تحقيقا كان من نتائجه اعترافه تلقائيا بارتكابه رفقة شخص آخر، جريمة قتل بمدينة سيدي بنور ، الأمر الذي جعل عناصر أمن سيدي بنور و بعد إخبارهم بالموضوع ، ينتقلون إلى مدينة سيدي بنور قصد ترحيل المتهم في اليوم الموالي، و يتعلق الأمر بالمسمى ( خليفة . غ ) المزداد سنة 1964 بدوار أولاد محمد بن لحسن قبيلة العونات عازب و بدون مهنة ، و أثناء البحث معه من جديد بمفوضية الشرطة بسيدي بنور، اعترف بارتكابه جناية قتل رفقة شخص آخر ، و ذلك فجر يوم 30 شتنبر 2005 بالقرب من مسجد محمد الخامس قبالة المقبرة ذهب ضحيتها شخص في عقده الخامس لايزال مجهول الهوية حتى الساعة ، و يضيف الجاني كونه كان و رفيقه يحتسيان مادة الكحول بالقرب من المقبرة ، و في وقت متأخر من الليل أثار انتباههما شخص ينام بالقرب من المسجد فقررا قتله قصد سرقة ما بحوزته من أموال ، فكان أن أمسكا بعصا غليظة و لفاها بقميص من الثوب ، و بعدما اقتربا من الضحية و تأكدا من كونه نائما وضعا العصا على مستوى عنقه و ضغطا عليها بقوة إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة اختناقا دون أن يتركا أي أثر تعنيف على الجثة ، بعدها سلباه ما بحوزته من النقود و المقدرة بحوالي 12000 درهم اقتسماها بالتساوي فيما بينهما ليفرا بعد ذلك و يتخلصان من العصا في الخلاء ، في حين ظل الشخص جثة هامدة لم يتم اكتشاف ذلك إلا حين الاستعداد لأداء صلاة الجمعة . و تفيد مصادر الجريدة أنه تم دفن جثة الضحية بعدما خضعت للتشريح الطبي و قضت أزيد من ستة أشهر بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة دون أن يسأل عنها أحد ، و قد سجلت آنذاك كون الوفاة كانت طبيعية . و من المنتظر أن تتم إحالة الجاني على غرفة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد و السرقة الموصوفة بجناية في حين لايزال البحث جاريا عن المتهم الثاني الذي يجهل لحد الآن مكان تواجده.