قال عبدالقادر لشهب سفير المملكة المغربية لدى موسكو، ان السلطات المغربية تأمل ان يرتفع عدد السياح من روسيا الاتحادية الى الضعف خلال سنتين. جاء ذلك خلال تصريحات ادلى بها لشهب الى وكالة «نوفوستي» للانباء يوم 27 يوليو/تموز. وقال السفير:»يزور المغرب 43 الف سائح سنويا. وانا اعتقد ان هذا قليل جدا اذا اخذنا بنظر الاعتبار الامكانيات التي نملكها». واشار لشهب الى انه منذ ثلاث سنوات تعمل في موسكو ممثلية السياحة المغربية. وقال «سوف تتخذ خطوات اخرى لتعزيز العلاقات في مجال السياحة بين المغرب وروسيا. واعتقد انه بعد مضي سنتين سيصل عدد السياح الروس الى 100 الف سائح في المغرب». وسبق لمسؤولي قطاع السياحة في المغرب ان اعلنوا عن خططهم لرفع عدد السياح من روسيا الى حوالي مليوني سائح بحلول عام 2020 . وتحتل المملكة المغربية المرتبة الثانية في افريقيا بعدد السياح القادمين من روسيا. حيث زارها عام 2011 حوالي 10 ملايين، اكثرهم من فرنسا واسبانيا وبلجيكا وبريطانيا والمانيا وايطاليا. توقع المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة السيد حميد عدو حصول ارتفاع بنسبة 70 في المائة في عدد السياح الروس المقبلين على وجهة المغرب، خلال العام الجاري، خاصة بعد افتتاح الخط الجوي المباشر (الدارالبيضاء-موسكو). وتراهن الوجهة السياحية المغربية خلال السنة الجارية على استقطاب نحو 50 ألف سائح روسي بزيادة تقارب 70 في المائة مقارنة مع ما تم تحقيقه السنة المنصرمة (33 ألف سائح روسي)، وبزيادة قدرها 140 في المائة مع ما تم تحقيقه سنة 2009 (20 ألف سائح ). واعتبر المسؤول نفسه أن التطور الملموس الذي حققته السياحة المغربية على مستوى السوق الروسية يعود بالأساس إلى التحولات الإيجابية للبنيات السياحية المغربية كما وكيفا، بما فيها الحملة التواصلية والاعلانية المكثفة للمكتب بالسوق الروسية، وجودة الخدمات المقدمة في المؤسسات السياحية المغربية ذات السمعة العالمية، إضافة إلى العمل الميداني الذي تقوم به المؤسسات الرسمية المغربية المختلفة ووكالات الأسفار في المحافل السياحية التي تستضيفها روسيا. وأبرز السيد حميد عدو أن الزيادة المرتقبة في عدد السياح الروس الذين سيفدون إلى المغرب خلال 2011 ستعزز مداخل القطاع السياحي المغربي بنحو 200 مليون درهم. وعلى صعيد آخر، سجل أن سياسة المكتب بالسوق الروسية تعتمد على تنويع العرض السياحي المغربي ليشمل السياحة الشاطئية والثقافية والبيئية وسياحة الأعمال والرياضة. ومن جهة أخرى، أشار إلى أن المنافسة بين مختلف الوجهات السياحية العالمية في السوق الروسية الواعدة لا تقلل من عزم مهنيي السياحة المغاربة بل تعطيهم شحنة إضافية، بالنظر لما تتوفر عليه السياحة المغربية من مقومات تجمع ما بين الخدمة الجيدة والأثمنة المناسبة. يشار إلى أن المغرب يشارك في الدورة 18 للمعرض الدولي للسياحة بأربعين عارضا مغربيا يمثلون وجهات سياحية متعددة من بينها مراكش وأكادير والدارالبيضاء وفاس إلى جانب وكالات اسفار عن مختلف جهات المملكة. ويقدم العارضون المغاربة، خلال هذا المعرض الدولي الذي تستضيفه موسكو الى غاية يوم السبت القادم، مختلف المنتوجات السياحية المغربية الشاطئية منها والثقافية والبيئية وسياحة الأعمال والرياضة إلى جانب استعراض لمختلف أصناف الخدمات الفندقية المقدمة لزوار