تقدمت مجموعة من السكان ملاكي الأراضي الكائنة بدوار المكانسة أولاد حدو المجاورة للطريق المؤدية إلى سيدي مسعود مقاطعة عين الشق بشكاية إلى العامل المدير العام للوكالة الحضرية بجهة الدارالبيضاء الكبرى، عن طريق محام بهيئة الدارالبيضاء وبشكايات أخرى للمسؤولين المعنيين بالأمر، وعلى الخصوص عامل مقاطعة عين الشق، والي جهة الدارالبيضاء الكبرى ورئيس الجماعة الحضرية للدار البيضاء الكبرى ورئيس مقاطعة عين الشق، تتضمن تظلما قبليا بخصوص مشروع تصميم التهيئة لمقاطعة عين الشق، مصحوبا بعريضة تحمل 83 توقيعا ، يتعرض على مشروع تصميم التهيئة. وجاء في الشكاية أن هؤلاء السكان يملكون هذه الأراضي أبا عن جد منذ قرون خلت، كما أنها تعتبر مصدر عيشهم ومستقبل أولادهم وأحفادهم و أملهم الكبير في إصلاح أوضاعهم المادية والمعنوية معلق بهذه الأراضي التي حافظ عليها أجدادهم رغم الإكراهات التي جعلتهم يعيشون حياة بئيسة من أجل مستقبل أولادهم و أحفادهم، وهم أيضا عانوا الأمرين جراء انتشار البناء العشوائي ومن تصرفات سكانه في حق فلاحتهم ومنازلهم ولم يرضخوا قط للمساومات و الضغوطات التي مورست عليهم من طرف المساهمين في تفشي هذه الظاهرة المحاذية لأملاكهم وانتظروا سنين طويلة ليرد لهم الإعتبار ويكافؤوا على تضحيتهم لكن، حسب ما جاء به مشروع تصميم التهيئة الجديد، فقد اكتسح جميع أملاكهم و جعلها منطقة خضراء لصالح هذا البناء العشوائي وداس حقهم في العيش الكريم والمساواة، حسب ما جاءت به بنود الدستور الجديد. وقد ناشد ملاكو الأراضي المعنية مختلف المسؤولين التدخل لإيقاف هذا الهجوم حسب تعبيرهم، ومراجعة التصميم الذي يعارضونه بشدة و «العمل على حذف أو تعديله» حرصا على «حقوق الملاكين و صونا لمصالحهم» علما بأن حياتهم و أحوالهم المادية رهينة بهذه الأراضي. هذا وقد أدرج مجلس مقاطعة عين الشق خلال دورته الأخيرة نقطة فريدة في جدول أعماله وتتعلق بمناقشة و المصادقة على مشروع تصميم التهيئة، لكن ممثلي الوكالة الحضرية فاجأ أحدهما أعضاء المجلس ، بكون عرض مشروع تصميم التهيئة للمناقشة والتصويت شئ سابق لأوانه لانه لم يمر بعد بالمساطر القانونية مما جعل المجلس يدخل في نقاش جدلي حول مشروعية الدورة.