استنكر المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب ما أقدمت عليه فئة من الأساتذة المبرزين من أشكال احتجاجية اعتبرها «غير مقبولة» ك «عدم تسليم النقط ومقاطعة الامتحانات والمباريات الوطنية والفرنسية ، حراسة وتصحيحا ، ومقاطعة مجالس الأقسام، وكذا الامتناع عن تأطير ومناقشة رسائل التخرج الخاصة بطلبة شهادة التقني العالي». وفي بيان للرأي العام أوضح المكتب الوطني، «من خلال تتبعه للتطورات الخطيرة لملف فئة الأساتذة المبرزين وآثاره على منظومة الأقسام التحضيرية وطلبتها ومستقبلهم، وبعد التطمينات التي تلقاها من وزير التربية الوطنية خلال الاجتماع المنعقد بتاريخ 4 ماي 2012 لإيجاد صيغ لحلحلة الوضع، وبعد النداء الذي وجهه إلى بعض سكرتاريات الأساتذة المبرزين، ناشدهم من خلاله ، وضع المصلحة الفضلى لبناتنا وأبنائنا فوق كل اعتبار، وتعليق الخطوات الاحتجاجية التصعيدية التي أعلنوها في بلاغهم، خاصة في هذه الفترة الدقيقة والحساسة، فترة إجراء المباريات الوطنية والفرنسية لولوج المدارس العليا للمهندسين، وطالب وزارة التربية الوطنية بالوفاء بوعودها باتخاذ كل التدابير والاجراءات اللازمة لحماية حقوق طلبة الأقسام التحضيرية وطلبة شهادة التقني العالي، والحيلولة دون تكرار ما جرى خلال الموسم الدراسي الحالي»، طالب «بالتعجيل بفتح حوار جاد ومسؤول مع المعنيين بالأمر لتدارس القضايا العالقة»، معلنا «استعداده لاتخاذ كل الاجراءات والخطوات المسموح بها قانونياً لتحصين حقوق المتعلمات والمتعلمين من كل خرق من أية جهة كانت». ودعا في ختام بيانه « كل التنظيمات الاقليمية والجهوية التابعة له وممثلي الآباء والأمهات في المجالس الادارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وعموم الآباء والأمهات بمختلف مراكز الأقسام التحضيرية، للمزيد من اليقظة والتعبئة والاستعداد لخوض كل أشكال الفعل الأبوي النضالي، خدمة للمصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين والمصالح العليا للوطن»، مؤكداً رفضه المطلق «لاتخاذ بناتنا وأبنائنا رهائن في النزاعات الاجتماعية في قطاع التربية الوطنية». وفي نفس السياق، بعث المكتب الوطني بطلب مقابلة مستعجلة مع وزير التربية الوطنية بتاريخ 4 يوليوز 2012 «للتداول في الموضوع وبحث السبل الكفيلة بحلحلة الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل فوات الأوان». ومن أجل التشاور، عقد المكتب الوطني اجتماعاً طارئاً بقاعة محمد زفزاف عوض المقر الرئيسي للفيدرالية الوطنية لجمعيات الأمهات والآباء والأولياء بالمغرب الموجود بالثانوية التأهيلية الخنساء، بعد أن أعطى محمد الوفا وزير التربية الوطنية تعليماته بعدم السماح للفيدرالية بعقد اجتماعاتها بالمؤسسات التعليمية العمومية! ، وقد تدارس المكتب ، بعد مناقشة تداعيات هذا الملف الساخن، جميع الإجراءات الممكن اتخاذها، وقرر، كما جاء في البيان الصادر عن هذا اللقاء الذي انعقد يوم السبت 14 يوليوز 2012 ، «عقد لقاء مع خمس مركزيات نقابية الأكثر تمثيلية، للوقوف، عن قرب، على جميع الإشكاليات التي أوقفت الحوار بينهم وبين الوزارة، وتوحيد النقاش والحوار، ثم لقاء مع وزير التربية الوطنية لتقريب وجه نظر الطرفين والعمل على دفع عجلة الحوار المثمر ومحاولة التقارب بين الطرفين، لما فيه مصلحة التلاميذ بالأقسام التحضيرية وشهادة التقني العالي والأساتذة المبرزين، وخدمة مصالح هذا الوطن».