تنظر المحكمة الابتدائية بالصويرة في قضية هزت الرأي العام الصويري ، ومرضى القصور الكلوي وذويهم على الخصوص ، تخص تعامل مركز تصفية الدم بالمدينة مع المرضى ففي شهر مارس 2012 ، انتقل مفوض قضائي إلى مركز تصفية الدم بالصويرة وفق أمر من رئيس المحكمة الابتدائية بالصويرة ارتباطا بالملف رقم 2012/273 موضوع الشكاية المودعة من طرف جمعية سيدي مكدول لمرضى القصور الكلوي. المفوض القضائي، وفقا للمحضر المنجز، وصل في حدود الساعة الخامسة مساء ليجد مريضين مصابين بالقصور الكلوي، سيدة ورجل، شاحبي الوجهين ويعانيان من حالة ارهاق شديدة، حيث أكدا له انتظارهما ، بدون جدوى ، حصة علاجية منذ السابعة صباحا بسبب رفض الطبيبة المعالجة السماح لهما بالولوج إلى خدمات المركز رغم اثباتهما إيداع ثمن الحصة في حساب جمعية سيدي مكدول لمرضى القصور الكلوي. ممثل عن الجمعية كان حاضرا ساعة المعاينة، أكد للمفوض القضائي وجود خمسة آلات جاهزة لاستقبال المرضى، وبالتالي فليس هنالك أي مبرر لمنع المريضين من الولوج إلى خدمات المركز، حسب المحضر المنجز من طرف المفوض القضائي، والذي يعكس من جهة حجم المعاناة التي يكابدها العشرات من مرضى القصور الكلوي بالصويرة ولم تسعفهم حتى الإمكانيات المادية للولوج إلى خدماته، ومن جهة أخرى حجم التوتر الذي صار يطبع العلاقة بين مندوبية وزارة الصحة وبين جمعية سيدي مكدول لمرضى القصور الكلوي بالصويرة الشريكة في تسيير المركز. مركز تصفية الكلي بالصويرة يقدم خدماته بشكل منتظم ل 43 مريضة ومريضة من مختلف أنحاء إقليمالصويرة، فيما لازالت هنالك 61 حالة أخرى تنتظر الولوج إلى خدمات المركز أو الموت اعتبارا لوضعها الصحي المعقد والذي لا يحتمل الانتظار. « الأصل في خدمات المركز هو المجانية، لكن مع مرور الوقت ظهرت حالات لمرضى ميسورين لا تعوزهم الامكانات المادية، إلا أن احوالهم الصحية لم تعد تسعفهم للتنقل خارج مدينة الصويرة قصد تلقي الحصص العلاجية. الشيء الذي حذا بمسؤولي الجمعية إلى اتخاذ قرار بتقنين ولوجهم إلى خدمات المركز مقابل أداء ثمن الحصة المنصوص عليه قانونا، وهو الامر الذي سيخفف من معاناة المريض من جهة، ويدعم مداخيل وإمكانيات تدخل الجمعية من جهة اخرى. غير أن موقف مندوبية وزارة الصحة كان دائما سلبيا « صرح لنا أحد أعضاء المكتب المسير لجمعية سيدي مكدول لمرضى القصور الكلوي بالصويرة. حالة التوتر وصلت مداها بين الطرفين، والقضية معروضة امام انظار المحكمة الابتدائية بالصويرة، وفي انتظار ذلك لازال العشرات من المرضى يعلقون آمالهم على استجابة قريبة لطلبهم الولوج إلى خدمات المركز . ولقد حاولنا الاتصال بمندوبة وزارة الصحة بالصويرة قصد مزيد من التوضيحات إلا اتصالاتنا بقيت بدون رد.