يرفع مصطفى الداسوكين وعبدالخالق فهيد عبر سلسلة «ولد القايد» التي بدأت «دوزيم» تبث حلقاتها الثلاثين منذ أول أيام رمضان الكريم، الحجاب عن عالم رجال السلطة وصورتهم كما رسمتها مخيلة المجتمع المغربي منذ زمن بعيد. ويعد الموضوع المطروح في هذه السلسلة الكوميدية بادرة جديدة في المشهد الفني المغربي، إذ ربما هي المرة الأولى التي تتجرأ الكوميديا المغربية مناقشة موضوع يتعلق برجل سلطة «قائد». السلسلة تتناول القصة الكوميدية لحياة قايد يصل سن التقاعد (يلعب دوره الفنان الكبير مصطفى الداسوكين)، لكنه يعجز عن الإقتناع بأن زمن «قيادته» قد انتهى ما يخلق له حالة تناقض بين الواقع الجديد الذي يعيشه و بين الواقع القديم الذي عاش فيه يتمتع بامتيازاته خاصة بين صفوف الراغبين في قضاء حوائجهم على يديه. القايد سيضطر للرحيل من القرية التي كان يعيش فيها قائدا لكي يتحول رفقة أبنه إلى المدينة (يلعب دور ولد القايد الكوميدي المغربي الشهير عبد الخالق فهيد)، وهناك يجد الإثنان نفسيهما أمام مشاكل كثيرة يخلقها ولد القايد لأبيه بسبب عدم قدرته هو أيضا على تصديق واقعه الجديد و رغبته في الإبقاء على صورة ولد القايد مسلطة على رقاب من يعرفهم. في المدينة يلتقي الثنائي بالعربي الطاحونة، يلعب دوره الفنان المبدع عبدالجبار الوزير. قصة ولد القايد تجربة متفردة اعتمدت المتغيرات التي تقع اليوم في المجتمع المغربي و التي تتجه كلها نحو المفهوم الجديد للسلطة، حيث تقدم النموذج القديم للقائد مثلما كان يتصوره المغاربة مقابل ظهور نماذج جديدة، اليوم، من رجال السلطة. سلسلة ولد القايد صورت بالدروة و سطات و نواحيها بمشاركة مجموعة من نجوم الأغنية المغربية كزينة الداودية و حجيب و يجسد أدوارها ممثلون موهوبون كسعيد قيلش، ملاك النوة خديجة المراكشي، صبح بن الصديق، نبيلة فرحان، الشرقي السروتي، رشيد سلاك ، عبدالله مشي، خديجة عدلي، ماجدولين... و آخرين، وتعرض السلسلة طيلة شهر رمضان على القناة الثانية .