تقوم مجموعة من القطاعات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات الخاصة والعامة، بتفعيل مخططاتها الاجتماعية في إطار برنامج (العطلة للجميع) ، وذلك من خلال إقامة عدد من المخيمات الصيفية الساحلية منها، والجبلية ، كوسيلة للترفيه والتنفيس ، وطريقة لغرس قيم المواطنة في عقول الناشئة حتى يكتسبوا مناعة صحية واجتماعية وتربوية. ومن القطاعات التي سارت على هذا الدرب التربوي، قطاع الامن الوطني الذي سبق غيره في هذا المجال ، حين أقام اول مخيم صيفي له في سنة 1960 ب«بنصميم»، وبعده توالت المخيمات الصيفية كالمخيم الذي اقيم بالهرهورة 1975 ، ثم توالت بعد ذلك سلسلة المخيمات الصيفية حتى ارتفع عدد المستفيدين منها ، وبالتالي ارتفع عدد المخيمات في صيف واحد، ففي سنة 2002 ارتفع عدد المخيمات المنظمة لصالح ابناء وبنات اطر الامن الوطني الى 03 والآن قفز الى 07 مخيمات صيفية، وهذا الرقم الجديد جاء بفضل المجهودات المبذولة من طرف أطر رجال الامن ومسؤوليهم، نظرا للدور الذي يقوم به هذا القطاع لصالح المجتمع، وحتى يجد رجل الامن تحفيزا واهتماما بوضعه الاجتماعي والأسري، حيث تقوم الجهات الامنية المسؤولة ببرمجة مخيمات صيفية كثيرة لاستقبال عدد كبير من أبناء هؤلاء الجنود الذين يحمون أمننا الاجتماعي... ويسهر المسؤولون الامنيون المحليون والمركزيون من أجل انجاح هذه المبادرات الاجتماعية والتربوية الكفيلة بتوفير حق الأبناء في الاستمتاع بعطلة صيفية كغيرهم من ابناء الموظفين والمستخدمين في القطاعات الاخرى. ويعد مخيم اكادير01 من المخيمات الصيفية الهامة التي يقصدها أبناء الامن الوطني كل سنة مستمتعين بالفضاءات الطبيعية والبيئية والجغرافية لهذه المنطقة السياحية الهامة. و قد تم تقسيم فترة المخيم الى مرحلتين بحكم تزامن شهر رمضان المبارك وامتداده طوال فصل الصيف، المرحلة الاولى: امتدت من 05 يوليوز الى 16 منه، والمرحلة الثانية من 17 يوليوز الى 29 منه، وقد عرف هذا المخيم أنشطة متعددة استفاد منها ما مجموعه 244 مستفيدا(ة) خلال المرحلة الاولى و233 خلال المرحلة الثانية، موزعين نوعيا بين 40 في المائة من الاناث، و60 في المائة من الذكور، أما المؤطرون الذين يتكلفون بتأطير وتنشيط برامج وفقرات هاتين المحطتين ما بين 40 و60 مؤطرا(ة) وقد تلقوا حلقات تكوينية داخلية بمخيم الامن الوطني بتمارة لمدة اربعة ايام سهرت عليها خلية لوجستيكية ، إضافة الى اطر تقوم بأدوار ادارية وترفيهية وحراسة امنية وغيرها داخل المخيم. و للإشارة فإن ادارة المخيم تقوم بتنزيل البرنامج البيداغوجي التربوي والذي يلامس الجانب الثقافي والرياضي والفني والانشطة الاخرى ذات الصلة بالتنشيط والتخييم من قبيل الانجاز والاشراف على اوراش المسرح، الموسيقى، التعبير الجسدي، الفنون التشكيلية، والاندية الحرة التي تتضمن الشعر والالعاب العائلية، والالكترونية، والاستماع، ثم الانشطة العلمية وفيها يهتم الاطفال بالبيئة والتربية الصحية، وتعلم اللغات الحية. فالبرامج التي توضع في هذه المخيمات تتغيا غرس قيم المواطنة، وحب الآخر، واكتشاف الذات ، وتنمية القدرات والملكات، وتطوير السلوكات لصالح التربية الصحية و التربية الطرقية، وحقوق الطفل.