توصل مكتب مراكش بملف متكامل و مجموعة شكايات مذيلة ب 52 توقيعا عن معاناة تعيشها مجموعة من التجمعات السكانية عبارة عن دواوير : علي2 ، دوار الزليج، ضيعة الكليتي و دوار الجمال بمنطقة بوعكاز المحاميد القريبة من مطار مراكش المنارة. الملف يحمل مجموعة شكايات و مراسلات أصبحت طي النسيان و يلفها الغموض ، حسب تصريحات ممثلي الساكنة المذكورة. معاناة هؤلاء تتمثل في التهميش و الإقصاء الذي يلف ملفهم المطلبي و القاضي بإعادة ترحيلهم من المنطقة التي فوتت لإحدى الشركات العقارية و التي لم تف بالاتفاق الذي أبرم معهم على اعتبار أن ترحيلهم يقابله هدم منازلهم الحالية و تعويض مادي و بقعة بالمنطقة بدل المدينةالجديدة تامنصورت. الغريب في الأمر ، حسب شكاية ممثلي الساكنة ، هو أن البعض من الساكنة قد تمكن من الاستفادة فعلا و هم 6 عائلات من دوار الشاوية ، في حين بدوار الجمال 2 تمكن السكان من توقيع الالتزامات لكن لحد الساعة بدون أي تطبيق لبنود الاتفاق. كما أكد لنا ممثلو الساكنة أن باقي الدواوير كدوار علي و دوار الزليج و دوار الكليتي بقيت دون استفادة تذكر. وعود متعددة من السلطات المحلية بتوفير حل ملائم لايزال في خبر كان، ووقفات دشنت في أكثر من مناسبة و بشكل حضاري بقيت حبيسة شعاراتها المطلبية. مراسلات لجميع المتدخلين حصلت الجريدة على نسخ منها و موثقة لجل وصولات الإرسال، لكن لحد الساعة، فسكان هذه التجمعات يشتكون اللامبالاة تجاه ملفهم و التسويف من قبل بعض المسؤولين ، مما ضاعف من حجم معاناتهم و مشاكلهم الاجتماعية. استفادة البعض و ترك الآخرين يطرح أكثر من علامة استفهام خصوصا و أن المنازل المهدمة أصبحت أوكارا حقيقية للمتشردين، و هو ما يكرس معاناة حقيقية لهم و في غياب أبسط المرافق الصحية بعد ردم جل الآبار و التي كانوا يستفيدون من مياهها سلفا. ففي خضم معاناتهم المتواصلة مع ملفهم المذكور، يلاقي السكان تصرفات أكدوا أنها غير مسؤولة من بعض مستخدمي الشركة المكلفة بالحراسة، و هو ما يستوجب التدخل الكامل لطي ملفهم بصفة شمولية ترضي الجميع.