قرر أساتذة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية مقاطعة المشاركة في تأطير مباراة الولوج إلى هذه المؤسسة،التي ستجرى يومه الثلاثاء, إذ أكدوا في رسالة موجهة إلى الوزيرين بنعبد الله والداودي, انسحابهم محملين المسؤولية إلى وزير السكنى ووزير التعليم العالي, هذا الأخير الذي استقبلت وزارته ممثلين عن الأساتذة يوم أمس دون أن تستجيب لمطالبهم . وتأتي هذه الخطوة التصعيدية، احتجاجاً على انفراد المدير باتخاذ اجراءات بخصوص تنظيم هذه المباراة بشكل انفرادي وإقصاء الأساتذة ضداً على القانون المتعلق بتنظيم التعليم العالي ومعاهد تكوين الأطر، وكذلك احتجاجاً على سلوكات الوزارة الوصية، وزارة السكنى والتعمير، الذي سبق أن اتفق معها الوزير نبيل بنعبد الله بتاريخ 2012/7/5 بخصوص تنظيم هذه المباراة التي قرر المدير أن تكون شفوية وبمعدل 17,27. إذ طالب الأساتذة بأن تكون هناك لجنة خاصة تشرف على المباراة، تفادياً لأية اختلالات وشوائب وأن تكون هذه اللجنة مكونة من ممثلين عن وزارة السكنى ووزارة التعليم العالي وممثل عن طاقم الأساتذة، بالإضافة إلى مدير المؤسسة ولجنة علمية مكونة من ثلاثة أساتذة من التعليم العالي يمثلون تخصصات العمارة والفنون والهندسة. وقد اتفقت الوزارة مع الأساتذة في هذا الباب قبل أن يتفاجأوا بالتنصل من تعهداتها. وتجدر الإشارة إلى أن مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية قرر إزالة الامتحان الكتابي بخلاف ما كان معمولا به في السابق، الشيء الذي لا يضمن مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المرشحين، وطالب الأساتذة بأن تكون هناك لجان تسهر على معايير انتقاء لوائح الراغبين في الترشيح، وتشكيل لجان خاصة بالامتحان واختيار مواضيع الاختبار. وأعلن الأساتذة الباحثون في بيان لهم عن عدم تحملهم أية مسؤولية في الخروقات التي من شأنها أن تشوب المباراة، كما سبق لهذه الفئة أن أصدرت أكثر من بيان ونظمت وقفة احتجاجية يوم 2012/6/28 ضد خروقات وتجاوزات المدير الحالي.