يبدو أن قرار تسريح حوالي 500 مستخدم بشركة «أنيستون آرمي» الأمريكية قد يتأجل إلى وقت لاحق بفضل طلبية تقدم بها المغرب من أجل تجديد وتطوير مائتي دبابة من طراز «M1A1». وكانت وكالة التعاون الأمني والدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكي قد راسلت الكونغرس الأمريكي، في وقت سابق من شهر يونيو الماضي، لإطلاعه على رغبة المغرب في عقد صفقة عسكرية تتجاوز قيمتها المليار دولار، وتشمل تجديد وتطويل مائتي دبابة واقتناء معدات وتجهيزات خاصة بها، من قبيل أنظمة الاتصال، قاذفات قنابل الدخان وأسلحة آلية، إضافة إلى توفير تدريب على استخدام المعدات الجديدة. ومن جهتها، كانت شركة «أنستون آرمي» قد أخبرت مستخدميها شهر يناير الماضي أنها ستعمل على تسريح 500 من العمال المؤقتين بحلول شتنبر من هذه السنة، حيث عللت قرارها بتراجع أنشطتها. غير أن الصفقة المغربية، في حال صادق عليها الكونغرس يوم 17 يوليوز الجاري، قد تدفع نحو تمديد فترة عمل أولئك المستخدمين إلى حدود أكتوبر 2013 . وحسب شرين فاندربورغ، رئيسة الفيدرالية الأمريكية للعمال الحكوميين، فإنه تم بالفعل تسريح مائة من مستخدمي الشركة، لكن البقية تنتظر توقيع الصفقة مع المغرب للاستمرار مع الشركة. ويرى خبراء أمريكيون أن الصفقات العسكرية الموقعة مع المغرب ومصر والعراق والسعودية ساهمت بشكل كبير في سد الفراغ الذي تركه تقلص طلبات الجيش الأمريكي، سيما بعد الانسحاب العسكري من العراق ومن أجزاء من أفغانستان.