أصيب العديد من الطلبة المعطلين مساء أول أمس الأربعاء بجروح ورضوض وكسور نتيجة التدخل العنيف للقوات العمومية بعد أن احتج المعطلون على حكومة بنكيران التي لم تلتزم بالاتفاق الذي أبرمته الحكومة السابقة برئاسة عباس الفاسي وممثلين عنهم، يقضي بموجبه بإدماج هذه الفئة في الوظيفة العمومية دون إجراء امتحانات، إلا أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تنصل من هذا الاتفاق. واعتبره غير دستوري، داعيا إياهم إلى البحث عن العمل خارج الوظيفة العمومية، مخاطبا إياهم عبر نواب الأمة بأن «الرزق عند الله». وقد رفع المعطلون، الذين جابوا العديد من الشوارع، خاصة شارع محمد الخامس، شعارات مناوئة لحكومة بنكيران، ومن بين الشعارات التي رددها المعطلون كلازمة لاحتجاجاتهم «مادار والو بنكيران يمشي فحالو»، وكذلك شعا ر آخر «الشعب يريد إسقاط الحكومة». التدخلات العنيفة، حسب وصف المعطلين، لم تقتصر عليهم فقط، بل امتدت حتى إلى المواطنين العاديين، بعد أن تمت مطاردة المحتجين في الشوارع والأزقة، وهو الأمر الذي ندد به بعض المواطنين صراحة، واعتبروه سلوكات مشينة من طرف القوات العمومية. في ذات السياق، شدد المعطلون، الذين حجوا من مختلف المدن المغربية، على الاستمرار في احتجاجاتهم من أجل الدفاع عن مطالبهم العادلة والمشروعة، حسب وصفهم، وإلزام الحكومة بإدماجهم في عالم الوظيفة العمومية.