عقد أول أمس الثلاثاء, أعضاء اللجنة المؤقتة لفريق اتحاد المحمدية, اجتماعا بمقر الفريق, حضره إلى جانبهم محمد الشواف الرئيس السابق, وامحمد نجمي المدرب. وناقش المجتمعون وضعية الفريق خاصة في الجانب المالي, ووضعوا لائحة بكافة مستحقات اللاعبين, كما ناقشوا تفاصيل الجمع العام المرتقب عقده في الأيام القليلة المقبلة. وأعلن المجتمعون يوم الخميس 12 يوليوز الجاري موعدا لانطلاق التداريب والاستعدادات تحت إشراف المدرب امحمد نجمي. هذا ويمسك محبو وأنصار فريق اتحاد المحمدية المنتمي للقسم الوطني الثاني لكرة القدم النخبة، بقلوبهم ومعهم مسؤولي اللجنة المؤقتة والمتعاطفين، وهم يعاينون الحالة المقلقة التي أضحى يعيشها الفريق، وهي الحالة التي تفاقمت وتأزمت مباشرة بعد نهاية بطولة الموسم الماضي الذي لعب فيه الفريق أدوار، طلائعية في صدارة الترتيب، قبل أن تخونه أنفاسه في الدورات الأخيرة ويستسلم أمام فرق تفوقه على مستوى الإمكانيات. مباشرة، إذن، بعد انتهاء دورات البطولة، رحل جل اللاعبين بحثا عن آفاق أخرى، مسلحين بغياب أي عقد يربطهم بالفريق، وحده اللاعب زكريا الهاشمي الذي استفادت من انتقاله للرجاء خزينة الفريق ب35 مليون سنتيم، رحيل هؤلاء اللاعبين ترك فراغا بشريا مهولا سيزيد من حجم معاناة الاتحاد والموسم الرياضي قريب من الافتتاح. الفراغ البشري ينضاف إليه فراغ في الصندوق وغياب رصيد مالي، يجعل الفريق غارقا في بحر من الديون وغير قادر على الاستجابة للكثير من الالتزامات، وحتى إداريا، فاللجنة المؤقتة لم يعد أعضاؤها يستحملون قساوة العزلة التي تحيط بالفريق وتجعله بعيدا عن اهتمام السلطات المحلية والمنتخبة. اتحاد المحمدية يعيش تشتتا وقلقا يهدد مستقبله القريب، فبغياب الإمكانيات، ورحيل لاعبيه، وفي غياب دعم المسؤولين المحليين والمنتخبين، وفي غياب سياسة عمومية محلية للنهوض بالرياضة في المحمدية، لن يختلف مصير فريق الاتحاد حتما عن مصير جاره فريق الشباب الغارق في قسم الهواة..