سينمائيون من بلدان إفريقية كثيرة، قدموا بدون تردد من كل جهات القارة، حاملين أفلاما وأعلاما وورودا على أكتافهم، متيقنين من جدوى الفن السابع في ملء الأمكنة وبلد يحبونه - المغرب - أحلاما وردية جميلة حول مستقبل أفضل، عبر تجاربهم الفنية حريصين على تشريح جسد القارة الإفريقية، وتسليط الأضواء على جراحات في القلب والذاكرة.. تلك بعض من ظلال خيمت على افتتاح مهرجان السينما الإفريقية ، الدورة الخامسة عشر مساء يوم السبت 30 يونيو 2012 بالمركب الثقافي بخريبكة. صفق الجميع لنجوم الدورة 15، كما استقبل جمهور واسع من المغاربة عشاق الفن السابع الإفريقي لبرمجة الدورة، التي حرصت على مشاركة أكبر قدر ممكن من البلدان الإفريقية، وهي: السينغال، مالي، الكابون، بوركينافاسو، رواند، أنكولا، كونجو، تونس، مصر، الجزائر والمغرب البلد المنظم. وكعادة بقية الدورات، انطلقت الطبعة الخامسة عشرة من مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة ، مساء يوم السبت، التي ستستمر من 30 يونيو إلى 07 يوليوز 2012 .. وإضافة للبرمجة الغنية والمتنوعة المتكونة من 12 فيلما ذات عمق إفريقي وبعد إنساني وتاريخي وقيمة فنية، ستمكن المسابقة الرسمية من جذب اهتمام متتبعي السينما من صحافة ونقاد وعموم الجماهير.. اعتبرت لحظة التكريم أقوى فقرة في افتتاح الدورة، حيث مكنت مهرجان السينما الإفريقية، الدورة ال15 من تقديم التقدير والاعتراف لرواد السينما الإفريقية، منهم المخرج والمنتج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، الذي يعتبر أحد كبار السينما في إفريقيا وبلده موريتانيا.. حيث فاز أعماله : «اللعبة»، «أكتوبر»، «مولوم»، «الجمل»، «العابر»، «سابريا»، «الحياة فوق الأرض»، «هيرماكونو»، «باماكو» فازت بجوائز كبرى بعدد من المهرجانات الدولية والإفريقية.