اعتقل مساء أول أمس بن سعدون الزبير، مستشار ببلدية أصيلة، رئيس فرع رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بالمدينة، وحسب مصادر متطابقة، فإن باشا أصيلة كان بصدد عقد اجتماع مع ممثلي حي مرج أبي طيب الصفيحي، بحضور ممثلي مختلف المصالح الأمنية، خصص لإقناع ممثلي الحي بعدم التشويش على انطلاقة موسم أصيلة الثقافي الذي انطلق أمس الجمعة، لكن بن سعدون التحق بالمجتمعين وطالب ممثلي السكان بالانسحاب من الاجتماع اعتبارا لكون «مسؤولي السلطات العمومية مجرد عبيد لمحمد بن عيسى، رئيس مجلس المدينة»، وهي العبارة التي تم اعتبارها إهانة لموظفين أثناء ممارسة مهامهم، فتم الاتصال بوكيل الملك لدي ابتدائية أصيلة الذي أمر بتقديمه في حالة اعتقال. وخلف قرار اعتقال بن سعدون الزبير تساؤلات كبرى حول الخلفيات الحقيقية لهذا الاعتقال والسرعة التي تم بها، اعتبارا لكون المعتقل ارتبط اسمه بالمعارضة الشرسة التي يقودها ضد محمد بن عيسى إن على مستوى المجلس البلدي أو على مستوى المجتمع المدني، حيث لم تستبعد فعاليات محلية بالمدينة، في تصريح للجريدة، أن يكون قرار الاعتقال تصفية للحساب مع صوت مزعج بالمدينة حان الوقت لإسكاته، والحال أنه كان بالإمكان متابعته في حالة سراح.