استغرب سكان دوار امزيريرة بجماعة أولاد صالح، للتماطل «غير المفهوم للمسؤولين بهذه الجماعة»، في إنجاز مشروع إعادة إسكان قاطني هذا الدوار، الذي يضم 230 عائلة. وكانت جماعة أولاد صالح قد أبرمت اتفاقا مع الوكالة الحضرية للدارالبيضاء بشأن تفويت أراضي الجموع لفائدة الوكالة بثمن رمزي على أن يتم تحويل تلك الأراضي إلى منطقة صناعية مع إعادة إسكان قاطني دوار امزيريرة على أساس أن يستفيد كل شخص من بقعة واحدة، «إلا أنه مع مرور الوقت وتماطل الوكالة الحضرية ، تم تحويل المشروع إلى مشروع شقق وتم تدشين انطلاقته من طرف جلالة الملك سنة 2005، تقول شكاية السكان، وطاله التماطل مرة أخرى، إلى أن تم تغييره من جديد وإعادته إلى بقع لا يتعدى مساحة الواحدة 70 مترا مربعا، لكن هذه المرة بقعة لعائلتين، عوض بقعة لكل عائلة، كما سبق في أول الأمر، ثم شقة لكل عائلة، ليستقر رأي المسؤولين على بقعة مقلصة مساحتها ولعائلتين، وهو ما تم رفضه جملة وتفصيلا» حسب شكاية / عريضة (تتوفر الجريدة على نسخة منها). السكان المتضررون من هذا التماطل، يناشدون الجهات المسؤولة «فتح تحقيق دقيق ومعمق لمعرفة أسباب ودواعي هذا التخاذل والتلاعب بمشاعر وأحلام أناس أبرياء، حيث يغيرون المشروع دون استشارة لانعدام وجود المراقبة والمتابعة»، مؤكدين استعدادهم «للاحتجاج على مثل هذه السلوكيات بكل الطرق القانونية حتى يتحقق أملهم في الحصول على قبر حياتهم بالمواصفات التي تم الاتفاق حولها في بادئ الأمر».