لم يتمكن الممرض محمد اللياتي ، مساعد الجراح بمستشفى أبو القاسم الزهراوي بمدينة وزان ، فك لغز حرمانه من تعويضاته المالية التي يضمنها له القانون، كما هو وارد في الجريدة الرسمية . فحسب الوثائق والشكايات التي تتوفر الجريدة على نسخ منها ، فإن مستحقات المتضرر معلقة في الهواء منذ النصف الثاني لسنة 2008 إلى اليوم ، علما بأن باقي زملائه في الأقسام الأخرى بالمستشفى استفادوا من هذه التعويضات ! يتعلق الأمر بتعويض الإلزامية الذي من بين الممرضين الذين يحدد مرسوم صادر في الجريدة الرسمية أولائك العاملين مساعدين لأطباء الجراحة بقاعات هذه الأخيرة ، وكذا الشروط التي من الضروري توفرها ، وهي كلها عناصر متوفرة في الممرض المتضرر كما صرح لنا بذلك ، وكما هو وارد في الشكايات المرفوعة إلى كل من مندوبي الصحة لإقليميسيدي قاسم ، وزان ، وكذا إلى وزير الصحة . ولأن مندوبية الصحة بسيدي قاسم التي كان يتبع لها قطاع الصحة بوزان قبل إحداث إقليموزان سنة 2010 ، فإن الممرض اللياتي زار مديرها للإستفسار في الموضوع فكان الجواب كما هو مدون في شكاية بتاريخ 3 ماي 2012 « السبب وارد من إدارة مستشفى مدينة وزان.....» ! وهو التصريح الذي صدمه وهز نفسيته ،ودفعه للتشكيك في أن إدارة مستشفى وزان لربما لم يسبق لها أن وثقت بصريح العبارة في الوثائق المرفوعة إلى مندوبية سيدي قاسم من أجل الإستفادة من هذه التعويضات ، بأنه يشتغل مساعدا للجراح ، وأن كل الشروط متوفرة فيه . وبناء على هذه السيولة من المعطيات ، ورفعا لكل لبس يحيط بهذا الملف ، وبعد أن ضاقت السبل بالممرض المتضرر الذي طرق أكثر من باب ، فإنه يلتمس من وزير الصحة « التدخل لمعالجة هذا المشكل لإسترجاع حقي » ، والجريدة من جهتها تطالب بتتبع خيوط هذا الملف لأن القطاع الصحي بوزان عموما ، وبمستشفاه الإقليمي خصوصا ، يعيش تسيبا إداريا !