يقص المنتخب الوطني المغربي مساء يومه السبت شريط مشاركته في كأس العرب التاسعة للمنتخبات، التي تقام في مدينتي جدةوالطائف السعوديتين حتى السادس من يوليو المقبل، بمواجهة نطيره البحريني، عن المجموعة الثانية. وتراهن هذه التركيبة المحلية، التي يقودها المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، تحقيق إنجاز يضع حدا للعروض الباهتة، التي لازمت النخبة المغربية، منذ مجيئ هذا المدرب «العالمي» قبل سنة ونصف. ورغم الإمكانيات المادية والبشرية التي وضعت رهن إشارة غيريتس فإنه فشل في خلق منتخب قوي، سيما وأن التعطش للانتصارات لدى الشارع الرياضي المغربي كان كبيرا، ما جعله يرفع في وجهه مطلب الرحيل. وتعد هذه الكأس العربية الفرصة الأخيرة أمام غيريتس، الذي ما فتئ يردد عند كل تظاهرة أنه سيكون منافسا قويا على اللقب، وأن الأنتصار سيكون اللغة الوحيدة للعناصر الوطنية، قبل أن تتعرى غابة الأوهام مع هبوب أول ريح إفريقية. وسيكون لاعبو البطولة المحلية أمام فرصة العمر لتأكيد أحقيتهم في حمل القميص الوطني، وكذا رد الاعتبار للكرة المغربية، التي تبحث لنفسها عن موقع جديد في خارطة الكرة الالإفريقية والعربية. نشير إلى المنتخب المغربي فاز على نظيره السعودي بهدفين دون مقابل، في مباراة ودية، جرت قبل أيام في الطائف. وبدوره، يأمل منتخب البحرين في أن تكون مشاركته الخامسة في البطولة العربية جيدة، خصوصا وأنه يشارك بالمنتخب الأول الذي يقوده المدرب الإنكليزي بيتر تايلور. ورغم افتقاره لبعض أبرز لاعبيه وخاصة المدافعين محمد حسين وفوزي عايش، الذي هو بالمناسبة لاعب مغربي تم تجنيسه، ولعب سابقا للفتح الرباطي ومنتخب الشبان تحت اسم فوزي ويشو، فأن المنتخب البحريني يتواجد في وضع جيد، ويتطلع إلى تحقيق نتيجة جيدة تدعم مشواره في هذه المسابقة. وفي المباراة الثانية، عن هذه المجموعة، يواجه المنتخب الليبي، منتخب اليمن. وقرر الليبيون المشاركة بالفريق الأساسي، بعد أن عدلوا عن فكرة المشاركة بالفريق الأولمبي. وسيتولى الإشراف على المنتخب الليبي، المدرب المحلي عبدالرحيم أربيش، خلفا للبرازيلي ماركوس باكيتا. أما منتخب اليمن، فتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وأكد مشاركته في البطولة أملا في تحقيق نتائج جيدة بقيادة مدربه المحلي سامي النعاش. وتحتضن جدة منافسات المجموعة الثانية، التي لم يسبق لأي من منتخباتها أن توج باللقب، الذي تحتكره أربعة منتخبات هي، العراق (4 مرات) والسعودية (مرتان) وتونس ومصر. ويتأهل أول كل مجموعة مباشرة إلى دور الأربعة، فضلا عن المنتخب الذي يحتل أفضل مركز ثان في المجموعات الثلاث.