طالب جمهور فريق الدفاع الحسني الجديدي بمحاكمة مسؤولي الفريق، المتورطين والموقعين على وثائق السماح للاعبي الفريق بالانتقال لفرق أخرى بدون مقابل، والأمثلة كثيرة على مر التاريخ؛ في الوقت الذي يتم فيه استقدام لاعبين آخرين من فرقهم بأثمنة باهضة، علما بأن مستوى اللاعبين الذين تم تسريحهم، أفضل مستوى من أولئك الذين تم جلبهم. وخير مثال على ذلك هو الترخيص خلال الموسم الماضي لنجوم الفريق بالمغادرة، كمنير الضيفي وأحمد الدمياني ويونس حمال وعبد الله لهوا وغيرهم من اللاعبين؛ في الوقت الذي تم جلب لاعبين لم يقدموا الاضافة للفريق أمثال دياكيتي وكوعلاص ومحمد جواد وغيرهم. ويجمع جميع المتتبعين أن أحمد الدمياني ومنير الضيفي أفضل لاعبي وسط الميدان بالبطولة الوطنية؛ وتمت المناداة عليهما للمنتخب الوطني في أكثر من مناسبة، وعبرت مجموعة من الفرق الكبيرة عن رغبتها في التعاقد معهما كالجيش الملكي والرجاء والوداد البيضاويين، وبمبالغ مالية محترمة؛ لكن المسؤولين - وفي غفلة من الجماهير الرياضية - قاموا بتسريح هذين اللاعبين بدون مقابل. وما قيل عن الدمياني والضيفي يقال عن لهوا وحمال واللائحة طويلة. الجمهور الجديدي مازال يتحسر على صفقة الظهير الأيسر عادل كروشي؛ لأن الوداد البيضاوي كان قد قدم لفريق الدفاع الحسني الجديدي 300 مليون سنتيم للتنازل عن هذا اللاعب، لكن المسؤولين الجديديين تعنتوا ورفضوا قبول هذا العرض جملة وتفصيلا، ليحرموا خزينة النادي من هذا المبلغ المحترم؛ والمفاجأة خلال هذا الموسم كانت انتقال كروشي للرجاء دون أن يستفيد الدفاع من أي سنتيم، بحكم أن عقد اللاعب عادل كروشي انتهى بنهاية الموسم الرياضي الماضي. ويتخوف الجمهور الجديدي من أن يرحل هداف الفريق كارل ماكس إلى أحد الفرق الاسرائيلية، بدون مقابل، خاصة وأن اللاعب يتشبث بالرحيل. المكاتب المسيرة المتعاقبة على تسيير الدفاع الجديدي ضيعت العديد من الصفقات التي كانت ستوفر مبالغ مالية هامة للفريق؛ في الوقت الذي تبتكر وتجتهد في صرف مبالغ كبيرة لشراء لاعبين آخرين، أكدت الأيام بأن أغلبهم لايتوفر على الامكانيات التقنية والبدنية التي تؤهله لحمل قميص الفريق الجديدي؛ بل إن مستواهم لا يسمح لهم حتى بحمل قميص أندية الهواة. الجمهور الجديدي يطالب أيضا بمحاكمة كل المسيرين الذين ارتكبوا هذه الأخطاء الفادحة، حتى يكونوا عبرة للذين سيأتون من بعدهم.