أعلن عبد الله بلحفيظ، والي أمن طنجة الذي تسلم مهامه منذ أسبوعين خلفا للحاج محمد أوهاشي، عن التزامه بإعمال المفهوم الجديد للشرطة المرتكز على سياسة القرب، المساءلة والمحاسبة ثم المقاربة التشاركية، جاء ذلك خلال لقاء تواصلي نظمه مع الصحافة الوطنية والمحلية يوم الخميس المنصرم. والي أمن طنجة بدا ملما بالإشكالات الأمنية التي تعرفها المدينة والمناطق الأمنية التابعة لنفوذه، معتبرا مدينة طنجة بموقعها وخصوصيتها كمدينة حدودية تجعل منها مدينة بمواصفات خاصة جدا وتتطلب حكامة أمنية من نوع خاص، ترتكز على أسلوب الحزم والصرامة مع التقيد بالضوابط القانونية، مؤكدا شروعه في تطبيق إجراءات جديدة تستهدف استتباب الأمن بمختلف المناطق السوداء، من خلال إعادة انتشار الموارد البشرية، وتأهيل الدوائر الأمنية لتقوم بدور شرطة القرب، كاشفا عن عقده لعدد من اللقاءات مع مرؤوسيه، نبههم فيها لضرورة إيلاء كامل العناية للمواطنين والإنصات لمشاكلهم، ملتزما بتطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة. بلحفيظ لم يفوت فرصة اللقاء التواصلي ليوجه رسالة إلى من يهمه الأمر بكونه يعلم أن هناك من يسعى للبحث عن شفرته السرية(code pine)، في إشارة إلى لوبيات الفساد التي تراهن على احتوائه، مؤكدا أن هاته اللوبيات ستفشل في مسعاها لسبب بسيط أنه لا يمتلك أي شفرة سرية، وأنه يعمل في شفافية ووضوح مطلقين، داعيا رجال الصحافة إلى عدم التردد في كشف أية معلومات تفيد تلقي بلحفيظ أية عطايا أو هدايا كيفما كان نوعها.