خصص الزميل طارق سقي معد ومقدم برنامج (هواة) الذي تبثه قناة (الرياضية) كل يوم خميس, الحلقة الأخيرة لاستضافة الفكاهيين السفاج ومهيول. وبالفعل حضر الفنانان كما تتبع المشاهدون, وتحدثا بحسرة وألم عن واقع الرياضة بالمحمدية وعن المنتخب الوطني وشبها هذا القطاع بمجال الفن الذي يعرف بدوره, حسب قولهما, فوضى وغموض. واستمتع المشاهدون بنكت قدمها الفنان, وبطريقة ملامستهما للكرة فوق أرضية ملعب البشير, لكن ما لم يشاهده المتتبعون هو ما حدث قبل التصوير وخلال الكواليس. والحكاية بدأت يوم الإثنين الماضي, حيث اتصل الزميل طارق سقي بالفنان السفاج وعرض عليه استضافته رفقة زميلة مهيول, وحددا معا يوم الأربعاء 13 يونيو من أجل التصوير. وقام الزميل سقي على إثر ذلك بتحضير كل الشروط بما فيها الترخيص من أجل التصوير داخل ملعب البشير, ليحضر رفقة طاقمه التقني في الموعد المتفق عليه, ليجد الفنان السفاج في الانتظار بمفرده, وليتفاجأ بغياب زميله مهيول. طبعا, اعتبر سقي أن غياب مهيول الزرف الأساسي في الثنائي السفاج ? مهيول, يفقد للبرنامج حسه الإعلامي, فكان من اللازم إحضار مهيول والاتصال به مجددا. وبالفعل رد مهيول عبر الهاتف وكان رده صادما بالنسبة لمعدي البرنامج, حين أصر على أن تكون مشاركته في البرنامج بمقابل مالي.. تفهم طارق سقي مطلب مهيول, لكنه تأسف لعدم مفاتحته في الموضوع من قبل ليتمكن من طرحه على إدارة القناة. بعد مفاوضات عسيرة, قدم خلالها طارق سقي ضمانته الشخصية كي يتوثل محمد مهيول بمقابل مالي, حضر هذا الأخير لملعب البشير, واشترك رفقة زميله السفاج في التصوير, وبثت الحلقة في اليوم الموالي الخميس, وكانت ناجحة شأنها شأن كل الحلقات السابقة من البرنامج.. حضرت الابتسامة في الأخير, لتداري خلفها غصة وألم بسبب وضعية اجتماعية متدنية يعيشها الفنانان السفاج ومهيول كما هو حال العديد من الفنانين المغاربة.