ارتفعت حصيلة ضحايا الانهيار الثاني لمنزل بالمدينة القديمة بالدار البيضاء إلى أربعة قتلى بعد أن فارقت إحدى المصابات الحياة صبيحة أمس الأحد بمستشفى مولاي يوسف. وكانت الضحية الرابعة نجاة القراشلي. قد فقدت فردين من أسرتها في نفس الحادث الذي شهده درب المعيزي، وهما والدها حسن القراشلي وشقيقتها إيمان ، وأودعت قسم العناية المركزة منذ التاسع من يونيو الجاري. ومعلوم أن شهر ماي الماضي عرف انهيارا جزئيا أو كليا لثلاثة منازل أخرى في نفس الحي لم تخلف ضحايا. هذا الحي الذي يقع بمشروع المحج الملكي , وهو المشروع الذي يراوح مكانه منذ ربع قرن, فمعلوم أن الدولة أوكلت قرابة 25 سنة لشركة (صوناداك) مهمة التجديد العمراني بمنطقة المدينة القديمة خارج الأسوار, وهي المنطقة التي تمتد من مسجد الحسن الثاني إلى شارع الجيش الملكي, وتم إحصاء الساكنة المعنية وقتها, أي في سنة 1989، حيث تبين أنه يجب ترحيل 12500 أسرة إلى شقق بمناطق أخرى، حتى يتسنى هدم المنازل وتجديد النسيج العمراني بالمنطقة، استشرافاً للمستقبل. وللتذكير، فإن خمسة أشخاص آخرين كانوا قد لقوا مصرعهم في 17 ماي المنصرم، في حادث انهيار منزل بسيدي فاتح بالمدينة القديمة بالدار البيضاء. وعلمت الجريدة أن عناصر الأمن اعتقلت أربعة أشخاص من المنتظر إحالتهم على أنظار العدالة. مسيرة يوم السبت، قادها سكان من حي البرادعة، المسيرة، وكذلك معطلون ، الذين رفعوا شعارات مناوئة لحكومة بنكيران . من بينها : «بنكيران المافيا، شعلتو فينا العافيا» إلى غير ذلك من الشعارات التي تترجم مطالبهم الرامية إلى التوظيف وهيكلة الأحياء الصفيحية مع الأخذ بعين الاعتبار الحالات الاجتماعية. ووفق تصريحات الداعين إلى هذه المسيرة، فإن العاملة على عمالة إقليمالمحمدية لم تستجب لمطلبهم المتمثل في تنظيم لقاء مباشر مع ممثلي المحتجين، لتدارس مشاكلهم ، إسوة بما كان معمولا به في السابق مع العامل عزيز دادس، إذ صرح بعض المحتجين للجريدة ، أن المسؤول السابق لم يتردد في الاستجابة إلى طلبهم من أجل إيجاد حلول لهذه المشاكل التي يتخبطون فيها، وهو ما لم يحصل مع المسؤولة الجديدة. في ذات السياق، اضطر بعض المواطنين ،الذين كانوا برفقة أبنائهم بهذه الحديقة، إلى مغادرتها، خوفا من أن تصيبهم أية حجارة ، وهو الموقف الذي عبر عنه البعض بالتأكيد على أن من حق المواطنين الدفاع عن حقوقهم، إلا أنه ليس من حقهم رمي الناس بالحجارة!