سحابة ضخمة من النيران والدخان الأسود ، غطت سماء منطقة عين الحلوف في مجاطية مديونة، ألسنة النيران تتراقص ملتهمة العشرات من أطنان الخشب، يستعمل في تدفئة حمام شعبي بدوار خديجة، وقد وصل خبر هذا الحادث إلى مسمع العديد من السكان بالمنطقة، فهبوا فرادى و جماعات الى مسرح الحادث. إنه المشهد الذي خيم على أجواء منطقة عين الحلوف خلف محطة زيز ، حيث اندلع حريق مهول في حدود الساعة التاسعة ليلا من ليلة الثلاثاء 12 يونيو الجاري ،أتى بالكامل على العشرات من أطنان الخشب كانت موضوعة خلف موقع الحمام المذكور. وقد انتقلت إلى عين المكان ثلاث شاحنات للإطفاء، ورجال الدرك الملكي بالهراويين وقائد المنطقة ، ثم عامل الإقليم، وكاتب عام العمالة... وقد استمرت النيران في التهام الأكوام الكبيرة من الخشب ،التي كادت أن تطال الحمام الشعبي النسائي المجاور لها، لولا يقظة رجالات الوقاية المدنية. وتواصلت عملية إطفاء الحريق لمدة تزيد عن الأربع ساعات متواصلة من العمل الدؤوب من طرف الاطفائيين، الذين لم يغادروا المكان إلا بعد أن أخمدوا ألسنة النيران، التي كادت أن تتسبب في أضرار جسيمة، وخسائر في الأرواح، لولا الألطاف الإلهية. وتجدر الإشارة إلى أن سبب الحريق يظل مجهولا إلى حد كتابة هذه السطور،لكن مصادر الجريدة من عين المكان اعتبرت أن هدا النوع من الحرائق يندلع في غالب الأحيان لأتفه الأسباب وأوهاها، مستبعدة النية الإجرامية في إحداث ذلك. أما صاحبة الحمام، فقد استغربت لهول الحادث وحمدت الله، أنه لم يخلف خسائر في الأرواح ، مشيرة إلى أن «ماوقع سيكون بمثابة درس لها لكي تأخذ الحيطة والحذر مستقبلا، وتضع خشب التدفئة في مكان يستجيب لشروط السلامة، وليس في مكان خلاء عرضة للاشتعال المفاجئ ».