افتتحت فعاليات اللقاء الوطني للمساواة المنعقد بالمحمدية يوم السبت الماضي الذي نظمته النقابة الديمقراطية للجماعات المحلية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بشراكة مع المعهد الدولي الإسباني للتعاون تحت شعار» أية استراتيجية نقابية للعمل وسط النساء؟»، على امتداد يومين. وقد تقاطعت مداخلات العربي الخريم الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للجماعات المحلية والعربي الحبشي عضو المكتب المركزي للفيدرالية، وزهرة موفوض، نورالدين فاتح ،نور الدين حسيب، عائشة لبلق أعضاء المكتب الوطني في قطاع الجماعات، ونور الدين فردي كاتب الاتحاد المحلي بالمحمدية على أهمية هذا اللقاء، الذي يأتي في سياق وطني متسم بالعديد من التراجعات التي تطال حقوق المرأة، والإجهاز على المكتسبات التي راكمها المغرب منذ حكومة التناوب، خاصة في ظل دستور جديد نص على إعطاء المرأة مكانة خاصة في أفق المناصفة كما ينص على ذلك دستور يوليوز 2011 .وشددت المداخلات أيضا على ما يعيشه المجتمع المغربي بكل أوساطه وفئاته، من سخط عارم نتيجة الزيادات المهولة في سعر المحروقات التي وصلت إلى نسبة 20% في البنزين و15% في الكازوال. كما أن الملتقى يأتي في سياق دولي مطبوع بأزمة مالية واقتصادية. ولها انعكاسات اجتماعية على الطبقة العاملة وباقي الفئات الاجتماعية.إذ اعتبر المتدخلون أن هذه الأزمة لا يمكن أن يؤدي ضريبتها الفقراء في الوقت الذي اختارت فيه حكومة بنكيران الاختيار لسهل، فعوض أن تفرض الضريبة علي الثروة، اتجهت إلى ضرب القدرة الشرائية للبسطاء. وذكر المتدخلون بمسيرة الكرامة، مما يطرح السؤال النقابي في المغرب بقوة بعد نجاح هذه الخطورة النضالية التي تمت بتنسيق ما بين الفيدرالية والكونفدرالية. ودعت المداخلات إلى ضرورة التوحيد النقابي لمواجهة التراجعات الحكومية، هذه الحكومة المتسمة بالمحافظة والارتجالية والشعبوية، إذ مست هذه التراجعات العديد من المجالات بما في ذلك حقوق المرأة التي تم تبخيسها من خلال التعيينات في الحكومة أو قطاعات أخرى. واعتبرت المداخلات أن اختيار هذا الموضوع يأتي لمكانة المرأة والاهتمام بقضاياها.. على اعتبار ما راكمته المرأة المغربية من كفاءات وقدرات. أنطونيو فرنانديز، ذكر بالعلاقات التي تربط المعهد الدولي الإسباني للتعاون مع الفيدرالية وكذلك مع النقابة الديمقراطية للشغل، مشيرا إلى أن موضوع المساواة يثير العديد من الملاحظات، مذكرا بأن الممارسة على أرض الواقع تتناقض أيضا في الدول الديمقراطية. وقد عرف اللقاء الذي حضره العشرات من الفيدراليات بالجماعات المحلية على المستوى الوطني، تكريم الاسبانيتين كارمن ديلز وآنا رودرغيز اللتين عملتا مع الفيدرالية في إطار التعاون ما بين الإطارين المغربي والاسباني، كما تم التنويه بمجهودات الأخت نادية الموظفة بمقر الفيدرالية على مجهوداتها الكبيرة. تفاصيل الملتقى في عدد لاحق».