أمام إصرار الفايق رئيس جماعة ولاد الطيب على وقف الأشغال المرتبطة بتوسيع طريق في حدود 700 م بين فاس وأولاد الطيب من لدن المجلس الجماعي لفاس، هاجمته جرافة بالقرب من المركز التجاري مرجان 2 وعرضت سيارته لأضرار مادية، مما قرر معه، حسب ما صرح به للجريدة، رفع شكاية في الموضوع إلى النيابة العامة بفاس في حق المعتدي المسؤول بالشركة التي تقوم بالأشغال، والذي هو ابن لمستشار واليد اليمنى لحميد شباط عمدة فاس. وفور انتشار خبر الاعتداء، عرفت المنطقة حالة استنفار في صفوف السلطات المحلية والأجهزة الاستخباراتية، وقوات الأمن التي انتشرت على وجه السرعة تفاديا لأي مواجهة بين السكان والمنتخبين من جهة وبين ممثلي الشركة وبعض أعضاء المجلس الجماعي لمدينة فاس من جهة أخرى، وذلك عقب احتجاج المجلس القروي لجماعةأولاد الطيب على الترامي وتطاول عمدة فاس على ملك الغير وخرقه للقانون والمساس بحرمة جماعة لا علاقة بشأنها، رغم أن صفقة توسيع الطريق إلى حدود مطار سايس من لدن وزارة التجهيز بموجب اتفاقية شراكة لإنجاز دراسات وأشغال تثنية الطريق الوطنية رقم 8 المؤدية إلى ايموزار من النقطة الكيلومترية 727 إلى النقطة الكيلومترية 715 والطريق الفرعية المؤدية إلى المطار فاس سايس، رست على شركة بغلاف مالي قدره 23 مليار سنتيم. وشدد رئيس جماعة أولاد الطيب في تصريح خص به جريدة الاتحاد الاشتراكي، أنه لن يتنازل عن أي شبر من تراب الجماعة ولو كلفه ذلك اعتقاله أو اغتياله، معتمدا، على قرار المحكمة الإدارية باعتماد الحدود بين الجماعة القروية لأولاد الطيب وجماعة فاس، بناء على التقسيم الترابي لسنة 1998، حسب الخبرة المنجزة في الموضوع، ولهذا يقول الفايق، «بأن جميع الأشغال التي تباشرها جماعة فاس في المنطقة خارج القانون وتدخل في إطار الاستحواذ على ملك الغير، واستعمال الشطط في السلطة من طرف شباط، الذي يحاول استنزاف أراضي أولاد الطيب واحتلالها من أجل مضاربات عقارية بعد أن انتهى من سحق أراضي وحدائق ووديان فاس التي حولها إلى بنايات إسمنتية».