عبر مثقفون بالرشيدية عن استغرابهم من إقصاء مدينتهم من احتضان فعاليات الدورة الثامنة عشر لملتقى سجلماسة لفن الملحون الذي احتضنه مدينتي الريصاني وأرفود من 1 إلى 3 يونيو، بعد أن جرت العادة أن تحتضن مدن الرشيدية وارفود والريصاني الدورات السابقة من هذا الملتقى. وأكد المتتبعون أنه من غير المعقول أن تقصى مدينة الرشيدية التي ألفت أن تحتضن حفلات الافتتاح، لتنظم باقي فقرات الملتقى في أرفود والريصاني، مع الإشارة إلى أن الرشيدية (قصر السوق) إلى جانب أرفود والريصاني، مدينة ملحونية بامتياز، ويكفي أن نشير إلى شاعر الملحون التهامي المدغري صاحب قصيدة النحلة،شاعر البلاط في عهد السلطانين مولاي عبد الرحمان بن هشام وسيدي محمد بن عبد الرحمان، تعود أصوله إلى آيت مسعود جماعة مدغرة (قصر السوق) حسب المهتمين وانطلق الملتقى بحفل الافتتاح بمركز البحوث والدراسات العلوية بالريصاني، وتم خلاله تكريم شيوخ الملحون مع حصص ملحونية مع أجواق منتخبات تافيلالت ووجدة وتارودانت. فوافتتح اليوم الثاني بمسابقة لإنشاد الأطفال اقل من 16 سنة احتضنها دار الثقافة تافيلالت بأرفود ، واستمرت فعاليات الملتقى بقراءات شعرية والاستماع إلى حصص ملحونية لأجواق من القنيطرة وأزمور ومكناس وذلك بمركز البحوث والدراسات بالريصاني، وسلمت الجوائز للفائزين في مسابقة إنشاد الأطفال في الحفل الختامي الذي احتضنه أرفود في اليوم الأخير، الذي احتضن قراءات شعرية مع إنشاد لأجواق من مراكش وفاس ومكناس.