تختلف المرأة عن الرجل في مجال الرغبة الجنسية حيث أن هذه الأخيرة والتي تتحكم هورمونات « التستستيرون» في تحريك الرغبة الجنسية لديها تفقد الرغبة الجنسية في فترة معينة من عمرها، فإن بلوغها سن اليأس، يتسبب في فقدانها الرغبة في ممارسة الجنس و ذلك نتيجة انخفاض نسبة هورموني « الأستروجين» و « التستستيرون» مما يؤدي إلى الجفاف والشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس مع الشريك، تقول الدكتورة ثورية زاكي ودغيري طبيبة نسائية. منتصف العمر يجلب للمرأة الكثير من التغيرات الجسدية والنفسية بسبب التقلوبات الهرمونية، حيث أن إنقطاع الطمث له تأثير على البنية الجسدية للمرأة كما يؤدي إلى ظهور أعراض سن اليأس التي تشكل كابوسا لكل النساء. من علامات بلوغ سن اليأس وتوقف العادة الشهرية، الاحساس المفاجئ بالحرارة في أعلى الصدر و الرقبة والوجه مع تعرق، وتزداد أعراضه ازعاجا خاصة إذا كانت هذه الحالة تنتاب المرأة بالليل وأثناء النوم حيث تتسبب باصابتها بالارق، مما قد يأثر في الحالة النفسية للمرأة التي تصبح أكثر عصبية وأحيانا قد تصاب بحالة من الاكتئاب، التبول اللا إرادي عند السعال بسبب ضمور جدار المثانة والحليل وكثرة الاصابة بالتهابات مجرى البولي، بالاضافة إلى الاصابة بهشاشة العظام، حيث تصاب النساء بليونة العظام أو هشاشتها إذ تقل كثافة العظم وتصبح المرأة عرضة للإصابة بكسور، كما يمكنها الشعور بألم في العظام والرسغ وفقرات الظهر وعظام الحوض. أما تأثيره على الجهاز التناسل للمرأة فإن هذا الأخير يصاب بالضمور والجفاف نتيجة انخفاظ نسبة الهرمونات الانثوية، مصحوبا بآلام في الظهر وأسفل البطن، بالاضافة إلى انكماش في الجلد الخارجي للجهاز التناسلي مما يسبب حكة وتشققات جلدية خارجية وأيضا يزيد من صعوبة الاتصال عند القيام بعلاقة جنسية كما أن المرأة تشعر بألم وعدم الاستمتاع بهذه العلاقة الجنسية، وهذا قد يزيد من نفورها وابتعادها عنم ممارسة الجنس مع شريكها. مع العلم أن سن اليأس هو مرحلة الانتقال من سن الخصوبة إلى مرحلة عدم القدرة على الانجاب حيث أن عدد البويضات الموجودة في المبيض تنتهي وبالتالي يتوقف المبيض عن إنتاج هرمون الاستروجين ، تضيف الدكتورة ودغيري «في أغلب الحالات تصل المرأة إلى مرحلة سن اليأس بصورة تدريجية حيث يحدث عدم إنتظام الدورة الشهرية في السنة التي تسبق سن اليأس، إذ تحدث الدورة على فترات متقاربة تبدأ بالتباعد من شهرين أو أكثر، لكن في بحض الحالات قد تصل المرأة إلى سن اليأس بصورة فجائية إذ تتوقف الدورة الدموية فجأة بعد سنوات من الدورات المنتظمة». وقد تظهر علامات سن اليأس على بعض النساء اللاتي قمن باستأصال جراحي للمبيضين بسبب وجود أورام سرطانية، مما يتسبب في عجز المبيض مبكرا والذي قد تصاب به بعض النساء قبل بلوغهن سن 45 سنة، إذ يصبح المبيض غير قادر على إنتاج هرمون الاستروجين على الرغم من وجود العدد الطبيعي للبويضات في المبيض وغالبا ما يكون السبب مشاكل في جهاز المناعة حيث يتكون بالجسم أجسام مضادة تهاجم المبيض وتقلل من وظيفته الطبيعية، وأيضا يمكن للعلاجات الكيماوية التي تستعمل في بعض الأمراض السرطانية، حيث أن هذه العلاجات الكيماوية تتسبب في وقف عمل المبيض وبالتالي عجزه عن إفراز الهرمونات الأنتوية. يقول الدكتور محمد امين الابراهيمي طبيب نفساني « غالبا ما يختار المعتدي ضحيته من بين أقرب الناس قد يكون أحد الأطفال أو إبن الجيران أو طفل يسكن بالقرب من مكان العمل، فالكثير من هؤلاء المجرمون يستغلون سكوت العائلات المغربية وخوفهم من أن تشوه سمعة العائلة «. حالات كثيرة كان فيها المعتدي من أقرب الناس كالأب أو العم أو الخال وحتى الأخ ، حالات كثير تعرضت فيها الضحية للاعتداء الجنسي لسنوات طوال، هناك فتيات تعرض للاغتصاب من قبل الأب وبسبب السلطة التي يمارسها هذا الأب على ابنته وأيضا عدم تصديق أفراد العائلة كلام الطفلة الصغيرة فقد ظل هذا الأب ينهش جسد طفلته لسنوات دون أن ينتبه له أحد، وأيضا للجهل دور كبير في ما تعاني الفتيات المغتصبات من قبل أحد الأقارف،فأغلب الأمهات لا تصدقن الأطفال وهناك من تصل إلى حد تعنيف أبنائهن إن صرحن أن أحد أفراض العائلة قد اعتدى عليهن جسديا، نفس الحال تعيش الضحية إن كان المعتدي أحد الجيران خصوصا أن البعض منهم يحرص على أن يظهر بمظهر الرجل الطيب والمسالم والخلوق. غير أن هناك حالات إنتهت بمقتل الضحية وبطريقة وحشية من قبل المغتصب الذي يلجأ إلى إخفاء أثار جريمته بالقتل، هناك من حاول إحراق الجثة بعد خنقها، منهم من قطعها إلى أجزاء صغيرة حتى يسهل عليه نقلها وابعادها عن مكان الجريمة، وحالة أخرى لجأ الجاني إلى وضع الطفل في صندوق صغير بعد أن هشم عظامه حتى يتمكن من إدخاله في الصندوق. يفسر الدكتور الابراهيمي الحالة النفسية لهؤلاء المعتدين على أنهم مرضى نفسيين فمحاولة اخفاء الجريمة دليل على إدراكهم مدى خطورة الفعل الشنيع الذي قاموا به في حق هذا الطفل، كما أن اجتهادهم في ايجاد الوسائل والطرق الجديدة لاخفاء الجثة دليل على مدى ضعفهم وخوفهم من الأخر. أكثر ما يستفيد منه مغتصب الأطفال هو غياب الحوار بين الأباء ولأبناء، وعدم دخول الاباء في حوار جاد مع الأبناء حول الموضوع وتفسيره، حتى يستطيع الطفل حماية نفسه من التعرض للإغتصاب، لدى يجب على الأم بالخصوص الإنتباه ومراقبة أطفالها وعدم تركهم مع الأشخاص الأكبر سنا، أو حتى إخراجهم إلى الشارع لفترات طويلة من الزمن دون مراقبتهم، كما يمكنها مراقبة الأعضاء الحساسة لطفلها أثناء تنظيفه، وفي حال ارتابت وشكت أن طفلها قد يكون ضحية للاعتداء جنسي يجب أن تنقله إلى الطبيب الشرعي الذي يستطيع تحديد حالة الحقيقة للطفل. أصبح من الضروري على الأباء والأمهات معرفة العلامات المعتدي المفترض، كما يجب عليهم نقاش الموضوع مع الأطفال واعطائهم معلومات الأساسية عن الأشخاص الذين قد يهددون حياتهم في الشارع أو حتى داخل العائلة، فهناك علامات قد يلاحظها الانسان في المعتدي، حيث أن هناك بعض الدراسات التي اهتمت بشخصية المعتدي وتكوينه النفسي، ومن بين العلامات التي تم الوقوف عليها، والتي من المكن أن تساعد الأطفال في اجتناب الوقوع ضحية الاغتصاب أو التحرش الجنسي ، ويقول الدكتور «دائما ما يكون المعتدي أكبر سنا من الضحية كما يمكن أن تكون له سلطة معنوية أو مادية عليها، ويضا فالمعتدي كثيرا ما يطيل النظر في المناطق الحساسة من جسم الطفل أو قد يحاول لمسها، الإكثار من مغازلة الضحية ومحاولة التقرب إليها من خلال شراء وتقديم بعض الهداية، وقد يحاول كسب ثقة الأباء أيضا من خلال التصرف بلباقة وطيبة زائدة مع هذا الطفل، وأحيانا أخرى قد يظهر المعتدي بعض العدائية في تصرفات كأن يقبل الطفل بقوة أو يضمه إليه بعنف».