تمكنت عناصر من الهيئة الحضرية لأمن الحي المحمدي عين السبع، صباح أول أمس الأربعاء 23 ماي 2012 ، من إيقاف عضو ضمن عصابة متخصصة في السطو على ممتلكات المكتب الوطني للسكك الحديدية، والتي ينصب اهتمامها تحديدا على المواد الحديدية والمتلاشيات، والتي أصبحت منذ مدة عرضة للنهب، سواء تعلق الأمر بالنسبة لممتلكات السكة الحديدية، أو بالنسبة لأغطية بالوعات الصرف الصحي المتواجدة بالشارع العام، إضافة إلى عدادات الماء التي أضحت هي الأخرى مستهدفة، وهو الأمر الذي كان مثار تنبيهات للسلطات المحلية من لدن مسؤولي شركة «ليدك»! إيقاف الظنين بداخل مستودعات الصيانة للمكتب الوطني للسكك الحديدية من الجهة المتواجدة بزنقة الأمير عبد القادر بعد مطاردة العناصر الأمنية لحوالي أربعة أشخاص متربصين ب «حديد» القطارات ، والتي نتج عنها ايقاف أحد اللصوص، أتى بعد أسابيع من إيقاف عناصر الصقور التابعة لنفس المنطقة الأمنية لأربعة أفراد من عصابة أخرى تنشط في نفس المجال والتي كانت تستعين بأشخاص يمتلكون عربات مجرورة بدواب من أجل نقل المسروقات إلى وجهة معينة، وهي الخطوة التي لم تحد من الظاهرة على اعتبار أن هناك إقبالا واسعا على المتلاشيات الحديدية، التي تعتبر سهلة التذويب من أجل إعادة صنع قطع من الحديد الذي أصبح سعره يعرف ارتفاعا متزايدا بين الفينة والأخرى. أسعار الحديد التي أضحت تسيل لعاب بعض المتاجرين فيها وتغري بعض الشبكات من أجل استهدافها من الأملاك العامة سواء تعلق الأمر بالمنشآت العمومية أو بالشارع العام، جعلت البعض يمتهن سرقة كل ما هو حديدي بعدما كان الاستهداف منصبا في وقت سابق على الأسلاك النحاسية، وهي الشبكات التي يتم تفكيك بعضها أحيانا والتي تكون لها ارتباطات ممتدة على الصعيد الوطني كما هو الحال بالنسبة لتاجر الخردة بخريبكة الذي تم إيقافه مؤخرا، وهو ما يتطلب تظافرا للجهود من كافة المصالح المعنية من أجل محاربة الظاهرة.