وجّه المندوب الإقليمي بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان لشركة «ليدك» المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالعاصمة الاقتصادية، مراسلة ، مؤخرا، إلى المسؤول الأول عن نفس العمالة من أجل لفت انتباهه إلى ما وصفه «باستفحال ظاهرة سرقة بالوعات الماء وقنوات الصرف الصحي»، والتي تفاقمت حدتها مما يتسبب للشركة في خسائر ويكبدها أضرارا مادية كبيرة. خطوة المندوب الإقليمي للشركة قد لاتكون معزولة عن خطوات ومبادرات أخرى لمسؤولي «ليدك» بباقي العمالات، وفقا لمصادر الجريدة، انطلاقا من كون الشركة وعلى امتداد التراب البيضاوي، أضحت العديد من «ممتلكاتها» عرضة للسرقة والنهب، من أجل استغلال المعدن المشكلة منه أغطية البالوعات المذكورة في استعمالات أخرى بعد تذويبه، مما أصبح يغري عددا من اللصوص للاتجاه صوب هذا النوع من السرقات، الذي قد يكون سهلا/يسيرا في التدبير والتصريف في المناطق الخالية وتحت جنح الظلام، لصعوبة مراقبة كل البالوعات المتواجدة بمختلف الأزقة والشوارع بالنظر إلى عددها المرتفع، وهو ما علقت عليه مصادر «الاتحاد الاشتراكي» بأن مصالح الإدارة الترابية ومعها المصالح الأمنية لن يكون بمقدورها تأمين مراقبة هذه البالوعات وحمايتها من أيدي العابثين، وإن لم يمنع ذلك من توجيه تعليماتها لأعوانها ومن هم تحت إمرتها من أجل تتبع هذا الوضع وإعداد تقارير في الموضوع. أعمال السطو على بالوعات الصرف الصحي ليست وحدها التي تغري لصوص الممتلكات العامة، بل هناك أيضا الألياف الكهربائية والأسلاك النحاسية والتي تعود ملكيتها إلى المكتب الوطني للسكك الحديدية ... وغيرها، والتي لم تسلم من السرقة والتي سجلت بشأنها شكايات عدة لدى المصالح الامنية التي اعتقلت غير ما مرة لصوص الأغطية تارة وسارقي الألياف تارة أخرى، وقدمتهم إلى المحاكمة، إلا أن الظاهرة لاتزال مستفحلة وبأشكال متعددة!؟