المتتبع للمسيرة الكروية خلال الجيل الماضي وإلى الآن، لا يمكنه إلا أن يتحسر على وضعية العديد من الفرق، التي كانت بارزة وفرضت ذاتها خلال الحقبة الاستعمارية وحتى العقود الأولى لعهد الاستقلال، وحازت على ألقاب وأنجبت لاعبين كبارا، لكنها أصبحت اليوم تقبع في الأقسام السفلى (القسم الثاني أو الهواة أوالشرفية)، بل وتحتل بها مراتب متوسطة أو تصارع من أجل الإفلات من خطر النرول). ومن بين هده الفرق نجد نجم الشباب البيضاوي، الذي صال وجال، وكان من إنتاج الحركة الوطنية، والمشهور بفريق درب غلف، والمعروف بلونيه الأخضر والأصفر والنجمة. فبعد أن عاش فترة المجد واللمعان، بدأ هذا الهرم ينهار ويتقهقر مند سنين من القسم الأول، إلى أن وصل حاليا إلى القسم الثاني هواة، شطر الوسط، ويتواجد في وسط الترتيب. نجم الشباب لمع خلال موسم 1958 - 1959، حيث فاز بلقب البطولة، وضم في صفوفه لاعبين كبار، منهم من عزز صفوف الفريق الوطني، ويأتي في مقدمتهم محمد بابا، الحرشاوي، هداف البطولة خلال موسمي 1960 - 61 و61 - 62، إسماعيل ، عبد السلام، عزمي، طوطو، المحجوب اجعيدات إلى جيل الحارس سحيتا، الغزواني، لحبق، أبو الهدى، ... دون إغفال المدرب الكبير، امجيد بنجلون، إضافة الى الجيلالي الفاخري، الذي قدم خدمات كبيرة للفريق وآخرون وهم كثر. بعد هذا المجد، دارت الأيام على النجم، ومن سره زمن ساءته أزمان.