ضمن فريق رجاء بني ملال رسميا، إحدى بطاقتي الصعود للقسم الوطني الأول، بعد انتزاعه نقطة كانت كافية من تعادله بملعب البشير أمام اتحاد المحمدية، في المباراة التي جمعت الفريقين يوم الأحد برسم الدورة 29 من بطولة القسم الوطني الثاني. وحافظ الفريق الملالي بتعادله بالمحمدية على صدارة الترتيب العام ب 48 نقطة، متبوعا بفريق نهضة بركان بفارق نقطتين، وعلى بعد أربع نقط عن الاتحاد البيضاوي صاحب الصف الثالث. وبذلك، يعتبر رجاء بني ملال أول الفرق التي ضمنت صعودها للقسم الأول، في انتظار معرفة الفريق الذي سيرافقه خلال الدورة القادمة والأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني، حيث التنافس يجمع بين نهضة بركان والاتحاد البيضاوي. وبصعوده للقسم الأول، يكون رجاء بني ملال قد حقق طموحا ظل يراوده ويراود أنصاره ومحبيه طيلة اثنتى عشرة سنة، عاش ثماني سنوات منها في قسم الهواة، قبل أن يغادره في الموسم الماضي ويلتحق بالقسم الثاني، الذي قضى فيه موسما واحدا أنهاه بنيل إحدى بطاقتي الصعود. ونجح الفريق الملالي في تحويل تأخره، الذي لازمه خلال الشطر الأول من البطولة، حيث كان يحتل الصفوف الأخيرة في الترتيب العام، إلى ما يشبه انتفاضة إيجابية جعلته يتسلق سلم الترتيب أمام اندهاش باقي الأندية، بعدما حقق سلسلة من النتائج الجيدة خاصة بعد تعاقده مع المدرب الشاب يوسف فرتوت، اللاعب السابق في صفوف المنتخب الوطني والوداد البيضاوي. ويرى المتتبعون أن المدرب يوسف فرتوت كان وراء صنع تلك النتائج الجيدة للفريق، خاصة أنه نجح بامتياز في إجراء عدة تغييرات على تشكيلة الفريق وعلى طريقة لعبه، كما أنه نجح في تنظيم هيكلة الفريق تقنيا وساهم بشكل كبير في الحفاظ على توازن لاعبيه نفسيا ومعنويا أمام الإكراهات المالية التي كانت تقف في مواجهتهم، وخير دليل على ذلك، هو أنه لم يظهر أي تأثير على أداء اللاعبين في آخر مباراة لهم بالمحمدية، بالرغم من عدم توصلهم بستة منح لازالوا يدينون بها على المكتب المسير. وفريق رجاء بني ملال، للتذكير، من الفرق التي تحمل سجلا فاخرا في دفاتر كرة القدم الوطنية، إذ سبق أن أحرز لقب بطل المغرب للقسم الوطني الأول في موسم 1973 - 1974، تحت إشراف المدرب الكبير الراحل عبد القادر الخميري، وسجل حضورا لافتا في منافسات كأس العرش، كأس المغرب العربي وكأس محمد الخامس، ومن أبرز اللاعبين الذين أنجبهم الفريق الملالي الولد 1 والولد 2 وعشيبات، هداف البطولة الوطنية موسم 1977 - 1978 برصيد 17هدفا، والحاج كبور والحبيب وعليبو ومحمد البدراوي وحسن فاضل وأحمد نجاح، الذي كان من خيرة المدافعين في صفوف الفريق الوطني في عقد السبعينيات. ولرجاء بني ملال مهلة قصيرة للاستجابة لدفتر التحملات الخاص بالبطولة الاحترافية، كما أنه أصبح مطالبا بتحسين جودة ملعبه الذي لا يناسب بتاتا مباريات البطولة الاحترافية، الأمر الذي يفرض منذ الآن على سلطات المدينة والإقليم أن تبادر إلى تخصيص اهتمامها للفريق وللبنيات التحتية الرياضية، ولتقديم الدعم المالي حتى لا يسقط رجاء بني ملال ضحية غياب الشروط الضرورية للمشاركة في البطولة الاحترافية، كما حدث قبل موسمين لجاره فريق شباب قصبة تادلة.