مثل أمس الاثنين ستة مواطنين من ساكنة دوار البصاصلة بجماعة الزيايدة أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية بن سليمان جهة الشاوية ورديغة، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي ما فتئ يقوم بها العديد من المواطنين ضد مقلع الأحجار المتواجد بنفس الدوار. وكان درك بن سليمان قد استمع إلى هؤلاء المواطنين الستة يوم السبت الماضي بالدوار المذكور. لقد أصبح هذا الملف معروفا في الإقليم بعد أن تم الترخيص لمقلع الحجارة المتواجد بالأراضي المخزنية ضدا على إرادة الساكنة التي ما فتئت تندد بهذه العملية التي تشجع اقتصاد الريع، والتي ستؤثر لا محالة بشكل سلبي على صحتهم واقتصادهم وبيئتهم الجميلة، إذ نفذ سكان ستة دواوير العديد من الوقفات الاحتجاجية، ويتعلق الأمر بدوار البصاصلة، الغزاونة، الشواوطة، اوالد يونس، ولاد رزوك والكوامل، وذلك من أجل وضع حد لهذه الإشكالية، وإلغاء رخصة المقلع لما له من تأثير سلبي على الساكنة وحيواناتهم، وكذا على البيئة. إذ حسب المتضررين فإن الترخيص لهذا المشروع المضر بصحة المواطنين يتواجد بالقرب من كثافة سكانية كبيرة، الشيء الذي يخلف أضرارا مباشرة ليس على الإنسان فحسب، بل حتى على القطيع الحيواني بهذه الدواوير الستة وخاصة دوار البصاصلة الذي يتواجد به حوالي خمسمائة بقرة حلوب على الأقل زيادة على تأثير هذا المقلع على الأشجار المثمرة من زيتون وتين وتفاح. وكان السكان قد اتخذوا العديد من الصيغ النضالية لوضع حد لمعاناتهم منذ سنة 2008 ، مما أدى إلى إيقاف الأشغال بهذا المقلع حث تفهمت الجهات المسؤولة مطالب الساكنة وعلى رأسهم العامل السابق لعمالة بن سليمان، إلا أنه وبعد تنصيب العامل الجديد يوم الخميس الماضي تحرك درك بن سليمان واستمع يوم السبت الماضي إلى هؤلاء المواطنين الستة، الذين أحيلوا أمس الاثنين على أنظار وكيل الملك. ويقول المتضررون إن العامل السابق عبد المجيد العلالي فتح باب الحوار معهم وتفهم معاناتهم كما وعد بالعمل على حل هذا الملف بالطرق السلمية قبل أن تتفاجأ الساكنة بعد تعيين عامل جديد، بالالتفاف على نتائج الحوار وتحريك ملفهم قضائيا، الشيء الذي أثار العديد من التساؤلات وجعل الساكنة تفكر بجدية في اتخاذ صيغ نضالية متصاعدة دفاعا عن حقوقهم المشروعة ومحاربة اقتصاد الريع الذي يريد أن يتموضع بدوار البصاصلة. ولهذه الأسباب يوجه المواطنون بجماعة الزيايدة نداءهم إلى المسؤولين وعلى رأسهم العامل الجديد للتدخل العاجل ووقف هذه المهزلة كما أسموها، صونا لحقوق هذه الساكنة وتفاديا لأي بصعيد ليست المنطقة في حاجة إليه، وبالمقابل وقف المجلس الجهوي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة الشاوية ورديغة، المنعقد يوم السبت الماضي ببرشيد والذي ترأسه عضوا المكتب السياسي الأخوان الحبيب المالكي وعبدالهادي خيرات على هذه الوضعية، حيث سجل المجلس الجهوي تضامنه مع الساكنة مطالبا السلطات المعنية بوضع حد لمعاناة المواطنين بهذه المنطقة.