أخيرا، وكما كان متوقعا، قام أعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب بانتخاب مريم بنصالح شقرون رئيسة للاتحاد وصلاح الدين قدميري، نائبا لها، حيث حصل الثنائي على 3317 صوتا مؤيدا، من ضمن 3425 صوتا معبرا عنه، أي بنسبة 96.8 % . وقد تم تعيين الثنائي بنصالح-قدميري، إثر اقتراع جرى وسط حشود ضخمة تقدمتها شخصيات حكومية ووجوه سياسية ونقابية ورجال ونساء من عالم المال والاعمال، ومن رؤساء المقاولات من القطاعين الخاص والعام. وفور إعلان نتائج انتخابها، وجهت الرئيسة الجديدة للاتحاد العام لمقاولات المغرب كلمة قوية وجهتها إلى كل من الباطرونا والحكومة والنقابات، مؤكدة أن مهمتها الرئيسية ستكون « رد الاعتبار للعمل المقاول ، لأن المقاولة ليست فقط مسألة ربح، بل أحيانا ما، تكون مغامرة.» والتزمت بنصالح بأنها ستعبئ « كافة الوسائل من أجل بلوغ تغيير ضروري وواعد بالنسبة للمقاولات المغربية» ، تغيير قالت إنه «يتجلى في تظافر العامل الاقتصادي بالعامل الاجتماعي». ودعت بنصالح الحكومة الى عدم الاكتفاء بالاستماع لها فحسب، بل والى «الإنصات» إليها، مضيفة « نقول للحكومة والسلطات العمومية، أننا سنكون عند موعد الوطنية الاقتصادية وسنكون مخلصين، إلا أننا نعدهم بأننا سنكون شركاء حازمين وعازمين... « وتوجهت بنصالح إلى النقابات مقترحة عليها «سِلم الشجعان» لإعطاء عبارة «الشريك الاجتماعي» مفهومها الحقيقي ومداها التام. وطالبت الرئيسة الجديدة لاتحاد الباطرونا بأن «تتخلى النقابات عن التشكيك في مواقفنا. ونحن ندعوها للعمل والنضال جميعا، يدا في يد، ضد انحراف بعض أرباب العمل الذين يتملصون من واجباتهم الاجتماعية والجبائية. كما علينا أن نعمل سويا ضد الانحراف النقابي».