التأم مناضلو حزب القوات الشعبية بالفقيه بن صالح من أجل ضخ دماء جديدة وعقد مصالحة ما بين المناضلين القدامى والجدد، وذلك في إطار الدينامية التي يعرفها فرع الفقيه بن صالح من أجل جو ملائم وتنقية الأجواء وعلى إثر الخلاصات والتوصيات الصادرة عن هذه اللقاءات التي عقدت بين المناضلين ومكتب الفرع وبحضور الكتابة الإقليمية، تقررت الدعوة إلى تجديد مكتب الفرع. حضر هذا اللقاء التاريخي برلماني الإقليم الأخ الشرقاوي الزنايدي و الكاتبان الجهوي والإقليمي الأخوان مولاي أحمد الرويسة ونور الدين الزوبدي، حيث أبرزا في معرض كلمتهما التوجيهية، الوضعية العامة التي يتسم بها الحزب إن على الصعيد المحلي أو الوطني، وربطهما بالسياق العام الذي يعيشه المغرب بعد المصادقة على الدستور وانتخاب حكومة جديدة، واستحضارهما أيضا للحراك الوطني والعربي بعامة، وإشارتهما إلى ضرورة تعزيز مكانة ودور الحزب في المشهد السياسي المغربي، فضلا عن مطالبتهما بضرورة وضع خارطة طريق لبناء تنظيم قوي محليا وذلك في أفق الاستعداد للمعارك المقبلة . هذا، وبعد قراءة الفاتحة ترحما على الأخوين الفقيدين أحمد الناوي وبوعزة نضار، شرع الأخ الميلودي رايف في تناول التقرير الأدبي الذي رصد فيه أنشطة الحزب منذ 6 يونيو 2010، حيث تمحورت جل النقط حول تواجد وحضور الحزب، إن على مستوى الشأن المحلي أو الوقفة الشهيرة و التاريخية لتفعيل تقرير المجلس الأعلى للحسابات وفضح مفسدي وناهبي المال العام، كما تطرق أيضا إلى حضور الحزب في جميع المحطات التي عرفها فرع الحزب ( الحراك الاجتماعي المتجسد في حركة 20 فبراير التي خلخلت المشهد السياسي)، وكذا مساندته لفئات الفلاحين أمام أحد مصانع الحليب منددا في نفس الآن باستغلال هذه الشريحة المجتمعية، بالإضافة إلى مصير ومؤثرات مقذوفات الحليب التي تضر بالمحيط البيئي للمدينة برمتها، محملا المسؤولية للسلطات المعنية بوضع حد لهذه التجاوزات، وإيجاد حلول آنية ومستعجلة لهذا المشكل الذي عمر طويلا. وفي إطار أنشطته الإشعاعية، ساهم مكتب الفرع كذلك في شرح مقتضيات دستور فاتح يوليوز 2011 في إطار مهرجان كبير أطره الأخ المصطفى حتيم عضو المجلس الوطني للحزب، حيث أشار في هذ الصدد إلى أن حزبنا ، كان سباقا إلى تناول هذه الوثيقة الهامة التي كانت بمثابة طابو بالنسبة للأحزاب الإدارية آنذاك، مطالبا كذلك بتنزيل مقتضيات الدستور تنزيلا ديمقراطيا، هذا ناهيك عن مساهمة الفرع في تكريم الأخ عبد الهادي خيرات كأول كاتب عام للشبيبة الاتحادية، وذلك في أحد اللقاءات الشبابية المنظمة من قبل الكتابة الإقليمية وفرع الفقيه بن صالح. بعدها، تناول الكلمة الأخ محمد محمادي مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي بإقليم الفقيه بن صالح، ورقة إعلامية تمحورت حول تغطيته التي تناولت بشكل كرونولوجي وتتابعي أهم الوقائع والأحداث التي عرفتها المدينة، الإقليم، بل الجهة برمتها، رصدت أهم الأحداث والقضايا التي تستأثر بالاهتمام( كما تطرق أيضا إلى اليوم الدراسي المنعقد بتاريخ 16 مارس الماضي بمقر الجريدة؛ وهو اللقاء التواصلي الذي نظمته لجنة الإعلام والثقافة والتواصل المنبثقة عن المجلس الوطني للحزب تحت إشراف المكتب السياسي وإدارة الجريدة والذي أطره الأخوان عبد الحميد اجماهري وإدريس سالك وأعضاء من هيئة تحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي وليبراسيون. إثر ذلك، فتح نقاش جاد ومسؤول من قبل أعضاء مجلس الفرع كانت كلها تصب في بناء الذات الحزبية ونبذ الخلافات الهامشية، استعدادا للمحطات والاستحقاقات القادمة وبعد التصويت بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي من قبل أعضاء مجلس الفرع، مر الجمع إلى الانتقال إلى تجديد المكتب، حيث فتح باب الترشيح الذي أفرز التركيبة التالية: الكاتب : عبد الجليل دحيوي نائبه: لحسن كناس أمين المال : الجيلالي صقري نائبه : رشيد العمري المقرر : محمد محمادي نائبه : المعطي بزي المستشارون : بسام اليتيم، سعيد حداوي، امحمد حوفاظي، ، حمزة عدية ، مصطفى الصيفي.