قررت خمس نقابات صحية إضرابا وطنيا إنذاريا يوم الخميس 17 ماي 2012 بكل المؤسسات الصحية الوقائية والاستشفائية والإدارية المركزية والجهوية والإقليمية، مع استثناء أقسام المستعجلات والإنعاش والعناية المركّزة، وتؤكد أنها ستستمر في الاحتجاج بكل الأشكال إلى حين إطلاق سراح الممرضتين وإنصافهما بمدينة المحمدية كما جاء في بيان النقابات الاربع (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل و الفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب). واستنكر البيان الاستمرار في الاعتقال الاحتياطي للممرضتين، مطالبا بالسراح المؤقت لهما واستكمال التحقيق إلى حين تبرئتهما، والاعتماد على مبدأ «البراءة هي الأصل» عوض العقاب المسبق الذي يمارس على الممرضتين حنان الكبيري وسهام المعراني . كما يندد بتزايد المحاكمات في حق الشغيلة الصحية في كل من ورزازات، آسفي، الراشيدية، بني ملال، أصيلا، طنجة، الدارالبيضاء، تمارة... ومحاولة تحميلها مسؤولية أزمة قطاع الصحة الناتجة عن السياسات الصحية المتّبعة إلى حد الآن. ويضيف البيان « هده الشغيلة تعمل في ظروف غير لائقة ومزرية وأخطار محدقة ومتزايدة ومعاناة يومية من قلة الموارد البشرية وضعف الإمكانات والتجهيزات الضرورية، بل وتضحي بحياتها وسلامتها أثناء قيامها بعملها كممرضة أسا الزاك التي توفيت وممرضة بن جرير التي مازالت تعاني من مضاعفات حادثة سير خلال عملية نقل مريضة... كما تتعرض كل فئات الشغيلة الصحية يوميا للتهجمات والاستفزازات والتعنيف والسب والشتم كأنهم هم المسؤولون عن تردي المنظومة الصحية، وآخر مثال على ذلك ما وقع مؤخرا لطبيبة بمستشفى العروي بإقليم الناظور وممرض بإقليم تزنيت وممرض آخر بمستشفى المضيق. وزكّت النقابات الأربع قرار التنسيقية النقابية المحلية بمدينة المحمدية القاضي بخوض إضراب لامحدود بقطاع الصحة بالإقليم ابتداء من يومه الثلاثاء 15 ماي 2012 باستثناء المستعجلات والإنعاش إلى حين إطلاق سراح الممرضتين.