لاتزال عائلات محكومي أركانة تواصل طرح مطالبها المتعلقة بداية بتقريب أبنائها الى سجن اسفي مبررة ذلك بأنها أسبوعيا بفعل الزيارات المتواترة لسجن سلا، وما يشكله السفر الاسبوعي من كلفة مالية ونفسية على الأمهات والآباء المتقدمين في السن وأوضاعهم الصحية لاتسمح لهم بالتنقل «الاتحاد الاشتراكي» زارت عائلة عبد الصمد بطار الذي يدخل يومه 37 من الاضراب عن الطعام، «احتجاجا على سوء المعاملة وكذا مطلب تقريبهم من عوائلهم في اسفي » ، تقول العائلة ، وهي الزيارة التي تزامنت مع جلسة عقدها فرع الهيئة المغربية لحقوق الانسان مع عائلة بطار ..واقد ناشدت الحاجة ربيعة المسؤولين قائلة « نناشد المسؤولين باسم القانون والانسانية أن يوفروا علينا عناء التنقل الاسبوعي كعائلات لسجن سلا، ويعملوا على تقريب أولادنا منا في سجن اسفي ..ولدي عبد الصمد رأيته في اخر زيارة الاسبوع الماضي في حالة صحية متردية ..لقد جاؤوا به الى مكان الزيارة محمولا لا يقوى على المشي ..أناشد كل من له علاقة بهذا الملف أن ينظر في حالنا» وفي السياق ذاته توصل مكتب الجريدة ببيان من حسن بطار منسق العائلات في هذا الملف ..يقول فيه إنه زار أخاه عبد الصمد المضرب عن الطعام ولاحظ كدمات على عينه اليسرى وفي رأسه ،وآثار جرح لم يندمل في عنقه وحالة نفسية معقدة نتيجة - يتابع البيان - التنكيل الذي يتعرض له المسجونون والذي أدى لمحاولات الانتحار التي أقدم عليها بعضهم ..كما أورد ذات البيان أسماء رئيس معقل ونائب للمدير وممرض وأصحاب بذلات خضراء داخل السجن ..يتهمونهم بتعذيبهم وإساءة معاملتهم . هذا التعامل المهين على حد تعبير البيان، لم تسلم منه بقية الأسر وتم اعتقال وتعنيف عائلة بيطار ورضى ..بل نتيجة العنف كسرت رجل أخ محمد رضى وضرب أبوه الحسين. البيان يتساءل في نهاية المطاف عن السبب الذي يجعل المسؤولين في الحكومة والوزارة لا يقومون بفتح تحقيق مستقل ومفصل حول الانتهاكات التي تقع خلف أسوار سجن سلا 2.