نجح أنطونيو كونتي، المدرب الشاب ليوفنتوس الإيطالي، في ظهوره الأول كمدرب مع ناديه، بتحقيق لقب الدوري الايطالي الشهير ب «الكالتشيو»، بعدما قاد فريقه لمعانقة اللقب الأول له منذ عام 2003، والسابع والعشرين في تاريخه. وحسم يوفنتوس الملقب ب «السيدة العجوز» المنافسة قبل جولة واحدة من عمر الدوري، حين هزم ليلة الأحد مضيفه كالياري بهدفين نظيفين، مستفيداً بشكل كبير من خسارة ملاحقه المباشر ميلان في الديربي أمام الانتر بالأربعة. وسبق لكونتي (42 عاماً) التتويج بلقب الدوري الإيطالي كلاعب مع يوفنتوس لخمس مرات، حين كان لاعباً بين صفوفه ل 13 موسماً من قبل، مثله فيها 296 مباراة، وتوج معه أيضاً بلقب دوري أبطال أوروبا، وكأس إنتركونتنتال. وكان كونتي قد حقق نجاحات لافتة مع فريقي سيينا وباري، عندما قاد الأول للصعود من الدرجة الثانية إلى الأولى، كما حقق نفس الانجاز مع باري وقاده لذات المسابقة. ومنذ تورّطه في فضيحة التلاعب بنتائج مباريات عام 2006، وعُوقب بالهبوط الى الدرجة الثانية، عقد يوفنتوس العزم على إعادة ذكرياته وماضيه الغابر، حين رمم صفوفه بعد خروجه من الموسم الماضي خالي الوفاض، محتلاً المركز السابع في الدوري. ويحسب لإدارة يوفنتوس تعاقدها مع كونتي، الذي سجل نجاحات طيبة مع الفريق كلاعب، وبدأ مشواره بشكل لافت كمدرب، لترى ضرورة التعاقد معه خصوصاً في ظل تمتعه بأسلوب عمل جدي يطبقه لأعادة هيبة الفريق. ومنح كونتي بقيادته الحكيمة ليوفنتوس مميزات أخرى مع تتويجه باللقب، حيث بقي لحتى الجولة قبل الأخيرة من الدوري الإيطالي بلا هزيمة، كما استمر طوال جولات كثيرة متصدراً لقمة الكالتشيو، مع العلم بأنه كان على الدوام حذراً في تصريحاته، ولم يقنط للحظة لتصدره وضمانه الدوري حتى قبل جولتين من النهاية. وامتدح كونتي لاعبيه في أكثر من مناسبة، معتبراً أنهم حققوا معه إنجازات استثنائية، وفوزهم في المباريات يعني استحقاق الفريق للتتويج باللقب، إلى جانب شحنهم المعنوي طوال الموسم، ودعوتهم للعب بواقعية واحترام المنافسين. يُذكر أن بإمكان كونتي إضافة لقب آخر مع اليوفنتوس هذا الموسم، إذا نجح في تحقيق لقب كأس ايطاليا، حيث سيخوض النهائي أمام نابولي في العشرين من الشهر الجاري.