كانت الدورة الثالثة من البلاي أوف محطة قوية السبت الأخير، حيث عرفت مبارتين قويتين أنستنا الرتابة التي خيمت على جل اللقاءات طيلة الموسم. فقد أفرزت مباراة شباب المحمدية بالجيش الملكي مستوى تقنيا جيدا، ذكرنا بالزمن الجميل الذي عاشته كرتنا الطائرة أيام خلت، ويصعب إرجاعها في ظل التسيير الارتجالي الحالي، فالجيش الملكي الذي يعد ظاهرة الموسم، كان هو الأفضل في بداية اللقاء، وتمكن من كسب الجولة الأولى لصالحه بفارق شاسع 25 / ل16، ليعود أصحاب الدار في الجولة الثانية ويكسبوها بصعوبة كبيرة 30 / 28، حيث يتضح الصراع الكبير الذي طبع هذه الجولة. أما الجولة الثالثة، فعادت للجيش، في حين عدل الشباب النتيجة في الجولة الرابعة، ويجر الزوار إلى جولة خامسة كانت فاصلة لصالح شباب المحمدية. وفي هذا الإطار تجب الإشادة بالمستوى الجيد الذي قدمه الجيش الملكي والانضباط التكتيكي، إذ بصمة المدرب العبدلاوي أضحت واضحة في طريقة اللعب، وبدأنا ننتظر فريقا عسكريا قويا يعيد أمجاد الجيش من جديد. اللقاء الثاني برسم هذه الدورة فجرالاتحاد الرياضي مفاجأة مدوية بهزمه اتحاد طنجة بعقر داره بثلاث جولات لاثنتين في مباراة عرفت هي الأخرى مستوى تقنيا جيدا. وبهذه النتيجة يكون الاتحاد الرياضي قد أعاد كل شيء إلى نقطة الصفر، فيما يخص صاحب اللقب هذا الموسم، وبالتالي الإبقاء على التشويق إلى الدورات الأخيرة وتعد هذه هي الهزيمة الأولى للطنجيين برسم مباريات البلاي أوف، والثالثة هذا الموسم، إذ يبقى الاتحاد الرياضي، هو شبح وعقدة اتحاد طنجة بالنسبة للبلاي داون ضمن الفتح والدفاع الجديدي مقعديهما بالقسم الممتاز بعد تغلب الأول على اتحاد فاس الذي سيصارع من أجل البقاء، والثاني بعد تغلبه بثلاثية نظيفة على الكوديم، مع العلم أن الدفاع الجديدي يلعب دون مدربه اسماعيل الذي أقيل من طرف اللبار، رئيس النادي بعد تخلف المدرب إسماعيل على الالتحاق بالفريق بعدما شارك في تربص المنتخب الوطني للشبان. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن منافسات البلاي أوف والبلاي داون ستتوقف الأسبوع القادم .