ينظم اتحاد كتاب المغرب، فرع الجديدة يوم الجمعة 11 ماي 2012 بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة عبدة-دكالة ندوته السنوية التاسعة في محور : الجهوية والثقافة في المغرب La Région et la culture au Maroc وستتوزع أشغال الندوة على جلستين، تتناول جلسة الصباح موضوع «الجهوية والتدبير الثقافي» بينما تتناول جلسة بعد الزوال موضوع «الجهوية والثقافة، تجارب وتوجهات». ومن المنتظر أن يشارك في الندوة كتاب وباحثون من عدة مدن مغربية : الجديدة والدار البيضاء ومراكش والرباط وبني ملال. وتعتبر الجهوية رهانا لا مناص منه لإشراك مختلف الطاقات الحية والفاعلة في تدبير الشأن العام والشأن الثقافي تخصيصا. وتفعيلا لهذا الاختيار يطمح المغرب من خلال الجهوية الموسعة إلى تنمية شاملة من شأنها الرفع من وتيرة الانخراط في روح العصر ومواجهة التحديات. ولا شك أن الثقافة بما هي الزاد الرمزي الذي لا ترتقي المجتمعات بدونه فإن دورها في ترشيد عمل الجهة يبدو حاسما. علما بأن الثقافة والثقافي لا ينحصران في ما هو أدبي وتعليمي وإنما يتخلل كل التمظهرات المادية والرمزية، الشفوية والمكتوبة، التي تمنح معنى للوجود الإنساني. ستحاول هذه الندوة إذن مقاربة الدور الذي بوسع الثقافة وفق التصور العام أن تلعبه لإعطاء زخم للحراك الجهوي الراشد. ولأن العلاقة بين الثقافة والجهة في وضعنا الراهن بالمغرب ما تزال هشة وغير ممأسسة فكيف للجهة من جانبها أن تكون رافعة للثقافة الجهوية والمحلية؟