يتجه الصراع على لقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم ليكون الأشرس منذ 23 عاما، بعد فوز مانشستر سيتي على جاره مانشستر يونايتد 1 - 0، ليتفوق عليه بفارق الأهداف ويصعد لقمة المسابقة. وقبل جولتين على نهاية المسابقة، يملك سيتي ويونايتد 83 نقطة، لكن الأول يتفوق بفارق الأهداف. وأحرز فريق روبرتو مانشيني 88 هدفا ودخل مرماه 27 هدفا، ليصبح الفارق 61 هدفا، بينما سجل يونايتد 86 هدفا ودخل مرماه 33 هدفا، وبفارق 53 هدفا. ولم يتمكن فريقان من تصدر الدوري بنفس عدد النقاط منذ فعلها أرسنال وليفربول في 1989، عندما كان رصيد كل منهما 76 نقطة، وبفارق واحد من الأهداف أيضا بلغ 37 هدفا. لكن مايكل توماس، لاعب أرسنال، أحرز هدفا في الثانية الأخيرة من الجولة الأخيرة في الدوري، ليمنح فريقه الفوز على ليفربول 2 - 0، وهي النتيجة التي منحت اللقب لأرسنال، لأنه أحرز عددا أكبر من الأهداف طوال الموسم. ونادرا ما شهد الصراع شراسة حتى النهاية. فقبل 1989، حدثت واقعة مشابهة في 1965، عندما امتلك مانشستر يونايتد وليدز يونايتد نفس رصيد النقاط، لكن مانشستر أحرز اللقب بسبب لائحة قديمة تنظر إلى متوسط أهداف الفريق على مدار 42 مباراة في الموسم. ومن الناحية النظرية، فإن مانشستر سيتي سيخوض مباراتين أكثر صعوبة، وهو ما دفع مانشيني للاعتقاد بأن فرصة يونايتد هي الأكبر في إحراز اللقب. وقال غاري نيفيل، لاعب يونايتد، الذي اعتزل الموسم الماضي، لقناة سكاي سبورتس إن خسارة الدوري بفارق الأهداف يمثل «أسوأ كابوس» للمدرب أليكس فيرغسون. وأضاف «دائما ما يتحدث (فيرغسون) في كل موسم عن خسارة أي لقب بفارق الأهداف.. في يناير وفي فبراير وفي مارس دائما يقول إذا تقدمنا 1 - 0 أو 2 - 0 حاولوا تسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف، فإننا قد نحتاج لفارق الأهداف.» وجاء فوز سيتي يوم الثلاثاء بفضل ضربة رأس من المدافع البلجيكي فانسان كومباني. ورغم أن اللقب قد يحسم بفارق الأهداف، فإن سيتي إذا حقق اللقب سيدين بالفضل في ذلك في فوزه ذهابا وإيابا على يونايتد، إذ تفوق في المباراة الأولى 6 - 1 في أكتوبر الماضي.