حج عشرات العمال والموظفين والأعوان والأطر والتجار والمهنيين وأصحاب وسائقي الطاكسيات الكبار وممثلي الهيئات السياسية والجمعوية والمرأة الفيدرالية إلى ساحة المجاهدين وسط مدينة خريبكة صباح يوم فاتح ماي، تلبية لدعوة الاتحاد المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل من أجل إحياء الذكرى والاحتفال بعيد العمال ...هذا العيد الذي تميز هذه السنة بالتحاق مجموعة من الأطر الفوسفاطية بالنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين وبتأسيس مجموعة من القطاعات الوطنية والديمقراطية ، كما تميز بالوضع الاجتماعي المتردي الذي تعيشه مجموعة من الفئات وخاصة أبناء المتقاعدين الفوسفاطيين الذين مازالوا معتصمين أمام إدارة الفوسفاط وضحايا السكن الاجتماعي والأرامل والمتقاعدين العسكريين والفوسفاطيين... امتلئت ساحة المجاهدين بمئات المشاركين من ابن أحمد والبروج وأبي الجعد ووادي زم والمراكز العمالية : حطان ، بوجنيبة وبولنوار ومن مدينة خريبكة، ومن مختلف القطاعات : التعليم ، الفوسفاط، الجماعات المحلية، التجهيز، السياحة ، الأرصاد الجوية ، البريد، الصحة والمالية والفلاحة ، والتجار والمهنيين وأصحاب الطاكسيات الكبار حاملين لافتات بالمناسبة ورافعين شعارات مطلبية واحتجاجية على الوضع المتأزم في المنطقة. افتتح الاحتفال بكلمة المكتب المركزي التي تلاها الأخ عبد الرحيم لعبايد عضو المكتب المركزي والكاتب العام للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين والتي وقف فيها على الوضع السياسي والاجتماعي للبلاد وعلى نتائج الحوار المتواضعة للحكومة بعد مرور 100 يوم على تعيينها، مرورا بالقضية الوطنية الأولى والوضع بالأراضي الفلسطينية ... وفي كلمة النقابة للتجار والمهنيين والتي تلاها الأخ محماد أمغار عضو المكتب الوطني والكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية والتي وفق فيها على معاناة التجار والمهنيين مع السلطة المحلية والمجلس البلدي من تهميش وإقصاء ولامبالاة لمطالبهم، والحصار المضروب عليهم وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي لهذه الفئة التي وصلت إلى حالة الإفلاس، دون مراعاة لمطالبهم المشروعة ولا للمعارك النضالية التي خاضتها. وفي كلمة الاتحاد المحلي التي ألقاها الأخ العربي ادريوش الكاتب العام والتي وقف فيها على المشهد النقابي المحلي والوضع الاجتماعي المتأزم والمشاكل القطاعية ومعاناة القطاع الخاص، ومشاكل المعطلين وأبناء المتقاعدين والفوسفاطيين وأصحاب الطاكسيات الكبار ومخلفات المجلس البلدي الذي رفع يده عن حاجيات السكان ومشاكل المركب السكني الفردوس والسكن الاجتماعي والفساد المشتري في دواليب الدولة في مختلف القطاعات وخاصة في التعليم والصحة والسكن والمجلس البلدي... اختتم الحفل بمسيرة حاشدة منظمة، انطلقت من ساحة المجاهدين مرورا بشارع مولاي إدريس وشارع مولاي إسماعيل، وزنقة سيدي عبد العزيز، تم شارع مولاي إسماعيل ومولاي إدريس والعودة إلى ساحة المجاهدين، هذه المسيرة الذي ساندها عشرات من المواطنين، رافعين شعارات مشروعة ومطلبية واحتجاجية ضد الفساد ومدعمة للحركات الاجتماعية الوطنية والمحلية.