وقع البروفسور الحسين الوردي على السجل الخاص بالتبرع بالأعضاء البشرية بعد الوفاة ، صباح أمس الأربعاء بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، وذلك على هامش تنظيم الكلية والمركز الاستشفائي ابن رشد، تحت إشراف وزارة الصحة، للقاء حول التبرع بالأعضاء والأنسجة، حضره إلى جانب وزير الصحة، كل من احمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ومصطفى الرميد وزير العدل والحريات العامة، هذا الأخير الذي اعتبر أن عدد المغاربة المتبرعين بأعضائهم هو دون المستوى، داعيا إلى مزيد من التحسيس والتوعية بأهمية هذا الموضوع الذي يجب أن يكون ثقافة وتربية لدى المغاربة، لافتا الانتباه إلى الدور الحاسم لوزارة الأوقاف في هذا الصدد، معتبرا في ذات الوقت أنه يتعين على مجموع أطر وزارة الصحة التبرع بدورهم بأعضائهم حتى يشكلوا قدوة لغيرهم للإقدام على نفس الخطوة. من جهته وزير الصحة، شدد على أنه رغم المجهودات المبذولة والترسانة القانونية المشجعة، إلا أن عمليات زرع الأعضاء تظل ضعيفة مقارنة بدول مجاورة، فهي لم تتجاوز 156 عملية لزرع الكلي، و 2000 عملية لزرع القرنية أكثر من 1500 منها تمت بمستشفى الشيخ زايد، الأمر الذي يتعين معه تقوية وسائل التوعية والتحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء من أجل ربح أرواح المواطنات والمواطنين. وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أكد انه يتعين إشراك المجلس العلمي الأعلى الذي لم يصدر لحد الساعة أية فتوى في الموضوع، مع تمكينه من الدراسات والوثائق العلمية في الموضوع، حتى يكون شريكا في العملية ، سواء من الناحية البيداغوجية أو من خلال الحاجة إلى فتوى تفصيلية وتمكينية، معتبرا أن دوره ،ومن خلال 82 مجلسا علميا محليا على الصعيد الوطني وآلاف الوعاظ والأئمة، سيكون أساسيا في توضيح تفاصيل هذا الموضوع ورفع اللبس عنه وإبلاغه للمواطنين بطريقته الخاصة، على اعتبار أن الأمر لايتمثل في التفريط في أمانة عظيمة متمثلة في جسم الإنسان، لأن هناك اختلافا في الرؤى في هذا الصدد، مؤكدا على أن هذا الورش يحتاج إلى العلماء. وقد بلغ عدد من تبرعوا لحد الساعة في الدارالبيضاء 40 متبرعا منذ تنظيم ندوة في الموضوع بمناسبة اليوم العالمي للكلي في 8 مارس الفارط، وآنذاك لم يكن يتجاوز عدد المتبرعين 3 أشخاص، انضاف إليهم وزير العدل والحريات وزوجته، علما بأن السجلات الخاصة بالتبرع هي مفتوحة بكافة محاكم المملكة، لكن لم يتم تسجيل تبرعات لحد الساعة سوى بالعاصمة الاقتصادية في المرتبة الأولى، تليها مراكش بشكل محتشم.