وفاء بصوتها الإذاعي المتميز وشخصيتها «لحريزية» القوية رسمت لنفسها مسارا متألقا، بالرغم من حداثة ولوجها مهنة المتاعب (2004). عن البداية والمسار والطموح كان لنا لقاء مع وفاء نصر، حيث فتحت لنا قلبها، فكان الإكتشاف بعد الهواية كانت البداية. إهتمامي بالرياضة كان منذ الصغر، كهواية فقط. لم أفكر يوما في الإشتغال في الصحافة الرياضية، إلا أن الأقدار قادتني إلى الدراسة بالمعهد العالي للإعلام والإتصال بالرباط وبعدها تقوى الطموح. خلال السنوات الأربع من الدراسة، حرصت على أن أجري التداريب بالأقسام الرياضية داخل المؤسسات الإعلامية، مادام المجال الرياضي يستهويني، وكان آخر تدريب بالإذاعة الوطنية سنة 2004 . أنا محظوظة لتواجدي مع خيرة الصحافيين الرياضيين أعتبر نفسي محظوظة، لأنني أشتغل إلى جانب صحافيين يعتبرون من خيرة الصحافيين الإذاعيين على الصعيد الوطني، وأعتبر ذلك شرفا لي ، ومحفزا على بذل المزيد من الجهد والعطاء.أما كوني نون النسوة الوحيدة في القسم الرياضي بالإذاعة الوطنية، فهذا أمر عادي جدا، ولا أعتبر ذلك تميزا، لأنني أومن بأن التميز الوحيد هو التميز المهني، وهذا ما أطمح له. الإشتغال في الإذاعة مسؤولية كبيرة الإذاعة الوطنية مؤسسة لها مصداقيتها، ولها مكانتها داخل الحقل السمعي البصري، ومن ثم فإن الصحافي بالإذاعة يشعر بالمسؤولية، ويسعى دوما إلى أن يكون عند حسن تطلعات المستمعين. مع تحرير القطاع السمعي البصري، أصبح هناك زخم من الإذاعات، وأصبحت البرامج الرياضية حاضرة بقوة في شبكاتها البرامجية، لكون المادة الرياضية تستأثر بالإهتمام .مع كل هذا تبقى الرياضة بالإذاعة الوطنية لها نكهتها الخاصة، لأنها ليست وليدة اليوم، بل راكمت تجارب إعلاميين متميزين أضافوا الكثير للساحة الإعلامية. ونحن كجيل جديد مطالبون بالحفاظ على توهج وتميز البرامج الرياضية بالإذاعة الوطنية. الأستوديو يستهويني تغطية الأحداث الرياضية من عين المكان لها طعم خاص، وتجربة تغني مسار الصحافي، لأن فيها تكون الحركية، التشويق، والإلتزام والمسؤولية. رغم كل هذا، فإنني أفضل الإشتغال في الأستوديو، سواء تعلق الأمر بتقديم الأخبار، أو البرامج، كما يستهويني كثيرا الإشتغال على الروبورطاج والتحقيقات. داخل الأستوديو، تحس بثقل المسؤولية أيضا، لأن برنامج الأحد الرياضي أو من الميادين الرياضية، وهما برنامجان لهما تاريخ، ولهما مستمعون كثر، وأوفياء، ينتظرون دائما الأفضل. وهنا أشكر الزميل امحمد العزاوي الذي يقدم لي دوما يد المساعدة، ومنذ إلتحاقي بالقسم الرياضي بالإذاعة الوطنية، ونفس الشيء أجده عند باقي الزملاءالصحافيين بالقسم الرياضي. أمام المرأة الصحافية الرياضية تحديات بعدما كان التواجد يقتصر على عدد محدود من الصحافيات، اليوم ارتفع العدد، وبات حضور المرأة الصحافية مهما في المؤسسات الإعلامية. الإشكال المطروح هو كيفية الرفع من مستوانا كصحافيات، حتى نتمكن من الإشتغال إلى جانب الرجل دون أدنى فرق: نعلق على المباريات، نقدم البرامج المباشرة، نشتغل على مواضيع تكون مثار نقاش وخلاف. أجمل ذكرى والطموح أجمل ذكرى عندما مثلت المغرب في ملتقى الإعلاميات الرياضيات العربيات بعمان. وطموحي الإرتقاء بمستواي من خلال تطوير مهاراتي والبحث عن آفاق.