يبدو أن صبر محمد ساجد تجاه مختلف الانتقادات و«التهجمات» التي تعرض لها خلال ولايته الثانية على رأس مجلس مدينة الدارالبيضاء، كان له ما يبرره. فقد كشفت مصادر مطلعة، أن الرجل سيكون من بين «المحظوظين» الأوائل في خطاطات تصاميم التهيئة التي تهيأ الآن. معلوم أن الدارالبيضاء، ظل يتحكم فيها ، إلى حدود الآن، تصميم تهيئة يعود إلى سنة 1989، وبعد استنزافه تم اللجوء إلى ما عرف ب« الرخص الاستثنائية»، التي استفاد منها كبار المنعشين العقاريين، حيث درت عليهم الملايير. ومعلوم أيضا، أن المشرفين على المجال الترابي لجهة الدارالبيضاء ككل، انكبوا ، قبل سنوات، على إعداد تصاميم تهيئة جديدة للعاصمة الاقتصادية، حسب كل منطقة منطقة، وقد ظهر منها ، إلى حدود الآن، تصميم التهيئة الخاص بمنطقة الحي الحسني. تصميم التهيئة الثاني الذي سيظهر للوجود، وتوضع ، في هذه الأيام ، رتوشاته الأخيرة، هو التصميم المتعلق بمنطقة عين الشق (معقل المنعشين العقاريين بامتياز!)، من بين هؤلاء محمد ساجد ، الذي يتوفر على أراض بمنطقة كاليفورنيا. ومن بين الأراضي التي يملكها رئيس أكبر جماعة في المغرب، تلك التي توجد عليها الآن المدرسة الأمريكية، وقد وهبها ، في أواخر الثمانينات، الى جمعية آباء تلاميذ المدرسة الأمريكية، وهي الجمعية التي يرأسها إلى حدود الآن. مصادرنا كشفت أن موقع المدرسة الأمريكية، كان مخصصا لمؤسسة تعليمية عمومية في التصميم السابق، وقد حصل إبانها على رخصة استثنائية كي يحول تلك الأرض إلى الجمعية التي يرأسها. وأكدت مصادرنا أن اللجنة التقنية الخاصة بتهيئ هذا التصميم، والتي يكون ضمنها مسؤولون في المدينة، وضعت في تصميمها الجديد مكان المدرسة الأمريكية منطقة تجارية سيتم إحداثها في أرض ساجد والأراضي المجاورة لها ، التي يملكها أيضا، والتي ظلت عارية إلى الآن. ومن المرجح ، حسب مصادرنا، أن يتم تحويل المدرسة الأمريكية إلى المنطقة الخضراء الكائنة بأولاد حدو. وذهبت المصادر ذاتها، إلى أن ساجد لم يكن صدره رحبا للانتقادات، في الآونة الأخيرة، عبثا.