أثارت مباراتا جولة الذهاب في المربع الذهبي لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم مشاعر السعادة، المشوبة ببعض الحذر والألم، في إسبانيا حيث امتزجت أجواء السعادة والحزن سويا في كرة القدم الإسبانية يوم الجمعة. وشهدت المباراتان يوم الخميس فوز أتلتيكو مدريد على بلنسية 4 - 2 في مواجهة إسبانية خالصة، بينما خسر أتلتيك بلباو بصعوبة بالغة 1 - 2 عبر هدف متأخر لمضيفه سبورتنغ لشبونة البرتغالي. ويسعى أتلتيكو مدريد جاهدا إلى وضع حد لموسمه المتواضع على المستوى المحلي، من خلال التألق في البطولة الأوروبية، واستكمال الطريق نحو المباراة النهائية للدوري الأوروبي، والمقررة في التاسع من مايو المقبل بالعاصمة الرومانية بوخارست، أملا في تكرار إنجاز 2010 والفوز باللقب. وقال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو، «كانت أفضل مباريات الفريق منذ توليت مسؤوليته، فيما يتعلق بالتماسك في الأداء والكثافة الهجومية». وتولى سيميوني تدريب الفريق، خلفا للمدرب غريغوريو مانزانو، الذي رحل عن الفريق في ديسمبر الماضي. وقال سيميوني «إنها نتيجة جيدة لأنها أمام منافس جيد يقوده مدرب رائع (أوناي إيمري) منذ أربع سنوات... والحقيقة أن هدف بلنسية الثاني قد يكون لصالحنا بالفعل لأنه سيضمن لفريقنا ألا يسترخي اللاعبون في مباراة الإياب». ويشعر مانويل لورينتي، رئيس نادي بلنسية، والذي يتسم بالطموح دائما، بغضاضة وخيبة أمل شديدة لأن فريقه ابتعد كثيرا خلف برشلونة وريال مدريد في المواسم الأخيرة. ويحتل بلنسية المركز الثالث في جدول الدوري الإسباني حاليا، وهو المركز الذي أصبح معتادا للفريق بقيادة إيمري. وجاء السقوط المدوي لبلنسية أمام اسبانيول 0 - 4 يوم الأحد الماضي، ثم الهزيمة 2 - 4 أمام أتلتيكو ليؤكد وجهة نظر لورينتي في ضرورة رحيل إيمري. وقد يرغب إيمري، رغم ذلك، في إنهاء مسيرته مع الفريق بشكل جيد من خلال الفوز بلقب الدوري الأوروبي. ولكنه يدرك أيضا صعوبة التعويض في مباراة الإياب. ورغم هزيمته أمام سبورتنغ لشبونة، سادت حالة من الارتياح والتفاؤل في فريق أتلتيك بلباو، الذي نجح في تسجيل هدف ثمين خارج ملعبه، قد يلعب دورا كبيرا في تأهله إلى المباراة النهائية على حساب سبورتنغ. وقال الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، مدرب بلباو «علينا أن نعرف كيف نحقق الفوز بملعبنا، ولكننا يجب ألا نرى في ذلك مهمة صعبة ذات طابع خاص. المواجهة لن تكون سهلة ولكنها ليست مستحيلة».