أظهرت الصحافة الرياضية الإسبانية يوم الأربعاء وجهتي نظر مختلفتين حول أداء فريق ريال مدريد أمام بايرن ميونيخ، في مباراة ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، والتي انتهت بفوز الفريق البافاري بنتيجة 2 - 1 بهدف في الدقيقة الأخيرة أحرزه ماريو غوميز. وكالعادة كانت الصحافة الموالية لمدريد، والمتمثلة في جريدتي (ماركا) و(أس) أكثر رفقا باللاعبين وتفاؤلا بحظوظ الفريق، فيما استغل الاعلام الكتالوني الفرصة لسن السكاكين، واقتطاع كل جزء يقدر عليه من كرامة الريال، وذلك قبل مواجهة الكلاسيكو المرتقبة بالليغا يوم غد السبت. ويظهر هذا الأمر في العناوين، التي اختارتها هذه الصحف، لصفحتها الرئيسية حيث وضعت (أس) عبارة «البرنابيو سيقرر»، في إشارة إلى مباراة العودة الأربعاء المقبل، في حين سخرت جريدة سبورت من الهزيمة ووصفتها بأنها بمثابة «خازوق» للنادي الملكي. وفي نفس الوقت الذي وصفت خلاله جريدة (ماركا) هدف لاعب ريال مدريد، الألماني مسعود أوزيل بال «ذهبي»، قالت جريدة (موندو ديبورتيبو) الكتالونية إن أداء النادي الملكي كان «بائسا». ووضعت صحيفة (أس) على صفحتها الرئيسية صورة أوزيل وهو يحتفل بهدفه، ومن ضمن العبارات التي قالتها عن المباراة «الريال قدم مباراة كبيرة وأخطأ في النهاية»، في حين أبدت (ماركا) قناعتها بأن «هدف أوزيل سيمنح الريال فرصة العبور في البرنابيو». ومن ناحيتها وضعت جريدة (سبورت)، الموالية لبرشلونة، في صفحتها الرئيسية صورة للهدف الثاني لبايرن، والذي أحرزه ماريو غوميز في الدقيقة الأخيرة من المباراة. واعتبرت الصحيفة أن المدرب البرتغالي لريال مدريد الإسباني، جوزيه مورينيو، «لجأ كعادته للدفاع بعد التعادل، مما سهل تعرضه للهزيمة التي سيكون من الصعب جدا تعويضها». وقالت الجريدة إن نجم الريال، البرتغالي كريستيانو رونالدو كان «مختفيا»، ولم يظهر وأن مدافع النادي الملكي، البرازيلي مارسيلو كان يستحق الطرد. وبالنسبة لصحيفة (الموندو ديبورتيبو)، ذات النزعة الكتالونية هي الأخرى، فقد وضعت بصفحتها الرئيسية صورة الهدف الأول لبايرن، والذي أحرزه الفرنسي فرانك ريبيري وقالت إن «الريال سقط في ملعب النهائي بأداء باهت وحزين»..